جوني هاليداي في وثائقي مشوّق

02 : 00

يرسم مسلسل "Johnny par Johnny" الوثائقي عبر "نتفليكس" صورة واقعية لسيرة مغني الروك الفرنسي جوني هاليداي، بما فيها من نجاح وفشل وإدمان، خلافاً لسيَر درجت على تقديس النجم الذي كان يُعتبر مَثَلاً أعلى للشباب.

ويسود اعتقاد خاطئ بأنّ هاليداي الذي توفي في كانون الأول 2017، لم يفصح الكثير من جوانب حياته في المقابلات التلفزيونية الكثيرة التي أجريت معه طوال حياته المهنية الممتدة على أكثر من خمسين سنة.

فصراحته هي التي تضفي نكهة على الحلقات الخمس التي يتألف منها المسلسل الوثائقي ويبلغ طول كل منها 35 دقيقة. ويستند المسلسل الذي توفّره "نتفليكس" على مواد أرشيفية كانت في معظمها منسية، ترافقها شهادات صوتية لا يظهر أصحابها، تخلو من اللغة الخشبية، كواحدة أدلى بها المؤلف والملحن والمغني الفرنسي باسكال أوبيسبو الذي تعاون مع هاليداي.

وشرح رئيس شركة "Black Dynamite" التي أنتجت المسلسل الوثائقي بالاشتراك مع "Universal Music" في فرنسا أنّ "صراحة المقابلات التي نبشها فريق العمل كانت مذهلة"، كقوله ذات مرة أمام الكاميرا: "أنا كاذب جداً، لا أستطيع شيئاً حيال ذلك".

وتسبّبت مقابلة أجرتها صحيفة "Le Monde" مع جوني عام 1998 في إثارة ضجة لأنه تحدّث من دون مواربة عن علاقته بالمخدرات. ولكن في سلسلة "نتفليكس" نسمعه أيضاً يتحدث عن حرصه على عدم فعل ما يؤثر على حفلاته، ومن ذلك تجنّب الظهور على خشبة المسرح مع أنف متوسعة في إشارة إلى تعاطي الكوكايين.

ويساهم الاستخدام الذكي للموسيقى التصويرية في جعل مسلسل "Johnny par Johnny" أكثر قدرة على أسر المُشاهد. فبالإضافة إلى مقتطفات من الحفلات الموسيقية، يسمع المشاهد نغمات غيتار في لحظات النجاح، وموسيقى "إلكترو" تعبيراً عن الانتكاسات.


MISS 3