الثورة بعين الرياضيين

ثوراتٌ ... لا ثورة واحدة

الثورة كما أراها أنا شخصياً بعين واضحة مجرّدة هي أولاً حلمٌ جميل لأنها حققت الانتفاضة الشعبية التاريخية، وهي ثانياً رؤية لأنها جعلتنا نرى كيف نحلم ونريد وطننا ومستقبلنا ومستقبل أولادنا وأحفادنا، وهي ثالثاً حوارٌ بنّاء وحضاريّ لانّه وُجدَت في الشوارع والساحات مجموعة ثقافات وأديان واجيال لم يكن يجمع بينها شيء أبداً من قبل. الثورة أيضاً هي اندماجٌ طبقيّ لاننا رأينا فيها مختلف طبقات المجتمع جنباً الى جنب، أغنياءٌ وفقراءٌ ومتوسّطو الدخل ينادون للأهداف عينها، وهي ثورة على الذات في الأساس لأنها جعلتنا نتحرّر من قيود الطائفية والمذهبية والتبعية والارتهان، والثورة هي أولاً وأخيراً ثورة إنسانية عارمة لانّ رسالتها السامية تتعلق بمطالب الشعب والإنسان في المطلق، هي بيئة نظيفة وحاضنة لجميع أطياف الوطن، وهي صوتٌ صارخ ومدوّ لانها أسمعت الطبقة الحاكمة والسياسيين والرأي العام في لبنان والعالم صوت اللبنانيين الأحرار الشرفاء. فتحيّة قلبية صادقة للثوار، وهنيئاً للبنان بأمثالهم...الكومودور ربيع سالم

رئيس النادي اللبناني لليخوت وأمين عام الاتحاد اللبناني

• ثورة 17تشرين
• إنتفاضة
• النظام الطائفي