إتفاق مهمّ في "الشيوخ" الأميركي حول تنظيم الأسلحة

02 : 02

في خطوة أولية مهمّة، أعلن 20 عضواً في مجلس الشيوخ الأميركي من الحزبَيْن الجمهوري والديموقراطي أمس، توصّلهم إلى اتفاق حول عدّة أحكام لتعزيز تنظيم استخدام الأسلحة النارية، وهي إجراءات محدودة جاءت نتيجة ضغوط بعد حوادث القتل الأخيرة التي خلّفت صدمة في البلاد.

وتتضمّن الإجراءات التي يتطلّب إقرارها غالبية ساحقة في مجلس الشيوخ، تشجيع الولايات على سحب الأسلحة من الأشخاص الذين يعتبرون خطرين وتدابير في شأن تأمين المدارس. وجاء في بيان للمجموعة: "نُعلن اليوم (أمس) عن اقتراح منطقي من الحزبَيْن لحماية أطفال أميركا والحفاظ على أمن مدارسنا وتقليل خطر العنف في أنحاء بلادنا".

وأضافت: "تزيد خطّتنا من الموارد الضرورية المخصّصة للصحة النفسية، وتُحسّن أمن المدارس وتدعم الطلاب، وتُساعد على ضمان عدم قدرة المجرمين الخطرين ومن ثبت أنهم يُعانون أمراضاً نفسية على شراء الأسلحة".

وسارع الرئيس الأميركي جو بايدن إلى الإشادة بـ"التقدّم" الذي اعتبره غير كاف ولكنّه مهمّ، وقال في بيان: "من الواضح أنه لا يشمل كلّ ما أعتقد أنه ضروري، لكنّه يضمن خطوات مهمّة في الاتجاه الصحيح، وسيكون أهمّ تشريع في شأن التحكّم في الأسلحة يقرّه الكونغرس منذ عقود".

وتابع: "بوجود دعم من الحزبَيْن، ليست هناك أعذار للتأخير ولا يوجد سبب لعدم التحرّك بسرعة في مجلسَيْ الشيوخ والنواب". وأقرّ مجلس النواب، الذي يُسيطر عليه الديموقراطيون، في الآونة الأخيرة، مجموعة واسعة من المقترحات التي تضمّنت رفع سنّ شراء معظم البنادق نصف الآلية من 18 إلى 21 عاماً. لكن الحزب لا يملك الأصوات الستين المطلوبة لإقرارها في مجلس الشيوخ، ما جعل التوصّل إلى إتفاق بين الحزبَيْن ضروري لتمرير أي تشريع في هذا الصدد.

وعلى صعيد آخر، إعتقلت الشرطة في ولاية أيداهو الأميركية 31 شخصاً يُعتقد أنهم ينتمون إلى جماعة قومية بيضاء تُسمّى "الجبهة الوطنية" (باتريوت فرونت)، بعد تجمّعهم بالقرب من مسيرة للمثليين، بحسب ما أفادت شبكة "سي أن أن" أمس.

وأوضحت الشرطة أن هؤلاء الأشخاص شوهدوا يتجمّعون بالقرب من المسيرة التي كانت تُنظّم في مدينة كوري دي أليني، وبحوزتهم سيارة كبيرة محمّلة بمعدّات قد تُستخدم بأعمال شغب.

واعتبرت الشرطة أنّه "من الواضح لنا استناداً إلى المعدّات التي كانت بحوزتهم والأوراق التي تمّ الاستيلاء عليها منهم، أنهم وفدوا للقيام بأعمال شغب وسط المدينة".

وذكرت أنه كان من بين المعدّات قنبلة دخانية واحدة على الأقلّ، ودروع وواقيات للساق وغيرها من معدّات مكافحة الشغب، إلى جانب أوراق وصفتها بأنها "مشابهة لخطط العمليات التي تضعها الشرطة أو مجموعة عسكرية لحدث ما".

كما كشفت أن المعتقلين المشتبه فيهم جاؤوا من 11 ولاية على الأقلّ، مشيرةً إلى أن الأمر بات تحت تصرّف "مكتب التحقيقات الفدرالي".


MISS 3