نيكول القصيفي

"Return to childhood" في الزيتونة

التشكيلي أفيديس خاشاتريان: بيروت في قلبي... واللبنانيون يشعرون بفني

18 حزيران 2022

02 : 15

Gifts for the Green Idol, 2022

اجتمع عشاق الفن ليلة الخميس لافتتاح معرض "Return to childhood" (العودة الى الطفولة) للفنان والرسام الأرمني أفيديس خاشاتريان حيث تبقى لوحاته الـ26 من 16 الجاري حتّى 3 تموز في صالة مطلة على البحر في "الزيتونة باي" (التابعة لـ"Arame art gallery") وسط أجواء هادئة من الموسيقى الراقية وبسمة الحاضرين الذين تأملوا روائعه وكأنهم بالفعل يبحرون في ذاكرتهم الى الطفولة.



Surprise, 2021




بدأ المعرض أول من أمس بحضور عدد كبير من محبي الرسم الذين غمروا خاشاتريان بتهانيهم ودعمهم لفنه المعبر خصوصاً في ظل الأوضاع الصعبة في البلاد واشتياقهم الى بيروت التي تضج بالحياة، والأمل والفن.





Surprise for the mother, 2021



وفي عرضه المنفرد الثامن حول العالم عبر خاشاتريان عن امتنانه لانه استطاع اخراج ما في داخله. وعن مدى أهمية هذا العرض بالنسبة إليه قال في حديثه لـ"نداء الوطن": "كلما تقدمت في العمر، شعرت بمدى حاجتي للعودة الى طفولتي. في هذا المعرض وضعت شيئاً مني، رسمت نفسي، مشاعري وكل المراحل التي مررت بها في طفولتي... رسمت امي، أخي وأصدقائي، فهم جزء لا يتجزأ من ذاكرتي، ومن خلالهم عبرت عن نفسي".





The Song about Justice, 2022




أمّا عن سبب اختياره العودة الى الطفولة فأشار الى أنّ "البعض يخجل من الاعتراف بإرادته بالعودة للطفولة والى بساطة الحياة، فقررت ان اشجع الجميع على ذلك من خلال اعمالي التي تهدف الى تعزيز توقهم الى استرجاع تلك المرحلة من حياتهم".





Cheers Darling, 2022



تحتل بيروت جزءاً مهماً في قلب خاشاتريان الذي اختارها ان تكون محطة لمعرضه بعد تجربته الأولى الناجحة العام 2015. ولا يتردد في التعبير عن عشقه للعاصمة لافتاً الى أنّ "بيروت في قلبه"، مضيفاً: "أحب اللبنانيين وأشعر بالانتماء تجاههم، ولا سيما أننا نتشارك الكثير من العادات والثقافات وحتّى الظروف الصعبة، لذلك أشعر بانهم يتلقفون فني جيدّاً ويسعدني ذلك كثيراً ويمدني بالحب والايجابية".






فايدجيان: بيروت لا تموت

في "4 آب"، دمر انفجار المرفأ "Arame art gallery" في الصيفي لصاحبها مايكل فايدجيان المستضيف لمعرض خاشاتريان، ويقول فايدجيان "بيروت لا تموت" متخطياً الدمار الذي لحق بمعرضه والذي مزق 64 لوحة زيتية فيه، ويقول: "كطائر الفينيق الذي يخرج من الرماد، أعدت ترميم المعرض وتنظيم النشاطات فيه، ايماناً ببيروت وبدورها الثقافي والفني في المنطقة"، داعياً الأهل "السماح لأولادهم بالمشاركة في معرض "العودة الى الطفولة" لنقل صورة لبنان السلام والحضارة لهم"، مضيفاً: "اخترنا افيتيس لان معرضه الخاص بالطفولة يشعرنا بالراحة والسلام، بعيداً عن الكذب والاحتيال". وختم: "سيكون خاشاتريان حاضراً طيلة هذا الأسبوع في الزيتونة ونحن نعد الجميع بمزيد من المعارض مع فنانين مختلفين ابتداءً من كانون الأول من العام الجاري".


MISS 3