قالت صحيفة الباييس الإسبانيّة، إنّ المفهوم الاستراتيجيّ الجديد لحلف الناتو سيتضمّن حماية "السيادة والسلامة الإقليميّة" للدول الأعضاء في الحلف، باعتبارها المهمة الرئيسيّة للمنظمة.
وبحسب الصّحيفة، فإنّ إدراج هذا المبدأ (حماية "السيادة والسلامة الإقليمية") في المفهوم الاستراتيجيّ، يعني أن "مدينتي سبتة ومليلية الإسبانية المتمتعتين بالحكم الذاتيّ، والواقعتين على الحدود مع المغرب على ساحل القارّة الأفريقيّة، ستخضعانِ لحماية الناتو الآن".
ولفتت الصحيفة، إلى أنّه ستتمُّ الموافقةُ على الوثيقة، التي ستُصبِحُ خريطة طريقٍ للناتو للسنوات العشر المُقبلة، خلال اجتماعٍ لرؤساء دول وحكومات الحلف في 28 و30 حزيران في العاصمة الإسبانيّة.
وتنص المادة 5 من معاهدة شمال الأطلسي على أنّ الهجوم على أي عضو في الحلف سيعتبرُ هجوماً على جميع الحلفاء.
لكن هذا الالتزام يقتصرُ على ما يُسمَّى بالفضاء الأوروبيّ الأطلسيّ، باستثناء سبتة ومليلية.
في حين المفهوم الاستراتيجيّ الجديد سيغيّر هذا الوضع. وبحسب الصحيفة، فإنّ قرار إدراج حماية "وحدة الأراضي" في الوثيقة كان نتيجة للوضع حول أوكرانيا.
إلى جانب التهديدات التقليديّة (بما في ذلك النووية والكيميائية والبيولوجية)، ستُسلط قمّة الناتو الضوء على الحاجة إلى مكافحة التهديدات المختلطة: الهجمات الإلكترونيّة أو المعلومات المضلّلة أو الهجرة غير الشرعيّة أو استخدام إمدادات الطاقة كأدوات ضغط.
