جنى جبّور

"MOLIERE LE PATRON" ... على خشبة مونو

جوزيان بولس: مسرح موليير خالد

30 حزيران 2022

02 : 05

لم يشأ مسرح "مونو" في الأشرفية أن تمر ذكرى ميلاد موليير الـ400 (1622-2022)، من دون الاحتفاء بهذه المناسبة التي شغلت العالم الفرنكوفوني أجمع تخليداً لذكرى الكاتب المسرحي الفرنسي العالمي الذي لا تزال نصوصه المسرحية الأكثر قراءةً وترجمةً وتمثيلاً في عالم اللغة الفرنسية. وفي هذا الصدد اجتمع 6 ممثلين مخضرمين في عرض مسرحي يحمل عنوان "Molière le Patron" لقراءة بعض من نصوصه على خشبة "Act" (مونو)، بحسب ما توضحه جوزيان بولس في حديثها لـ"نداء الوطن".

أخبرينا أكثر عن هذا العمل المسرحي؟

احتفل العالم الفرنكوفوني بذكرى ميلاد موليير الـ400، ولم يكن من الصائب ان نغيب عن هذه المناسبة. مع الاشارة الى أنّ مارون نحاس، أول من عرض "l’avare"، مسرحية مقتبسة عن موليير، في لبنان.

وعند استلامي ادارة مسرح "مونو" قررت تقديم قراءات من نصوصه تحت عنوان "Molière le Patron"، لان الوضع الاقتصادي الصعب يمنعنا من تنفيذ عمل مسرحي كامل متكامل، مع نخبة من الممثلين، هم: ماغي بدوي، سيريل جبر، وليد عرقجي، صولانج تراك وآغوب ديرغوغاسيان. كما اخترنا الشابة كاتي يونس (25 سنة) للاخراج، انطلاقاً من هدف مسرح "مونو"، بتشجيع الشابات والشباب المبتدئين في مهنة التمثيل والاخراج.




ملصق العرض



ما هي النصوص المختارة لهذه القراءات؟

وقع اختيارنا على نصوص موليير الأكثر شهرة، أبرزها:

"L’avare", "Le Bourgeois gentilhomme", "Don Juan"، "Amphitryon"، "La Critique de L'École des femmes" , "Les Fourberies de Scapin" , "Tartuff " , "Le Malade imaginaire".

ما الرابط المشترك بين النصوص المختارة من حقبة موليير وأيامنا هذه؟

نصوص موليير لا تشيخ، اذ القى الضوء من خلالها على عيوب الانسان التي لم تتبدل بدورها، فالبخيل ما زال بخيلاً وكذلك المريض الوهمي...

لم يربط موليير هذه العيوب بزمانه، بل عالجها بذكاء وحوّلها الى مواضيع عالمية صالحة لكل الأزمان. كذلك، عالج المواضيع المتعلقة بتحرر المرأة وكان من اشرس المدافعين عنها، وهذه النقطة قد يجهلها الجمهور، ففي الحقبة التي واكبها عرفت المرأة بدورها الرائد ولا سيما على المستوى الثقافي. وبالتالي، يمكن القول إنه المسرح الخالد... الذي لا ينتهي إلا ليبدأ من جديد.

في المقابل، عاش موليير ايام الملك لويس الرابع عشر وفي عهده ازدهرت الحضارة الفرنسية في ميادين العلوم والآداب والفن، وظهرت المآثر الأدبية الكبيرة للشعراء الفرنسيين الكبار ... على أمل ان يهتم حكامنا بالثقافة لعلّه يتطور بلدنا لبنان ويزدهر.




المخرجة كاتي يونس




ما الذي يميز هذا العرض المسرحي؟

نادراً ما يشهد المسرح اللبناني أعمالاً مميزة من هذا النوع. ولا بدّ من الاشارة الى أنّ القراءات لا تعني أن الجمهور سيشاهدنا نقرأ النصوص فحسب بل في العمل أداء واخراج وادارة ممثلين.

استمتعنا كثيراً في التحضير لهذا العرض، ولم يتطلب منا الكثير من التمارين بسبب غياب حفظ النص والتحريك على المسرح، فشكل فسحة تنفس لنا، وللجمهور ايضاً.

متى تنتهي العروض وهل هي متاحة للجميع؟

ما زال أمامنا عرضان لنقدمهما بعد أن انتهينا من تنفيذ اثنين آخرين في الأسبوع المنصرم. ندعو الجميع الى مشاركتنا وحضور هذه القراءات على خشبة "Act" (مسرح صغير في مونو)، اليوم 30 حزيران الساعة السابعة مساءً، وفي الأول من تموز عند الثالثة ظهراً. يُذكر أننا اخترنا اوقاتاً مختلفة لجذب اكبر عدد ممكن من الجمهور.

كما أنّ أبوابنا مفتوحة أمام جميع الفئات العمرية مجاناً، ويمكن لمن يرغب ترك مغلف رمزي عند ابواب المسرح، يساعد من خلاله على تأمين الوقود للممثلين.


MISS 3