إستعراض جديد للقوّة لمناصري الصدر

02 : 00

جانب من حشد الصدريين في بغداد أمس (أ ف ب)

شارك عشرات الآلاف من مناصري زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في صلاة الجمعة في المنطقة الخضراء المحصّنة في بغداد، في عرض جديد للقوة الشعبية، على ضوء إعلان «الإطار التنسيقي» الشيعي الموالي لإيران انفتاحه على دعوة الصدر لإجراء انتخابات مبكرة لكن بشروط.

واحتمى بعض المشاركين تحت مظلّات من أشعة الشمس الحارقة ودرجة حرارة تفوق 46 درجة مئوية، رافعين الأعلام العراقية وصور مقتدى الصدر، فيما ساروا على دربٍ طويل يؤدّي إلى الساحة. وردّدوا في الأثناء هتاف «نعم نعم للسيد»، في إشارة إلى مقتدى الصدر.

وعند بدء خطبة الجمعة، صدح المصلّون: «نعم نعم للإصلاح»، «كلا كلا للفساد». وقال خطيب الجمعة السيد مهند الموسوي في خطبته للمصلّين: «إنّنا من منبر الجمعة في هذا اليوم، نُعلن تضامننا مع مطالب السيد القائد مقتدى الصدر... وهي حلّ البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة».

واعتبر الموسوي أن «العراق أسير الفساد والفاسدين»، مندّداً كذلك بـ»التردّي الواضح في مجالات الخدمات والصحة والتعليم» وبـ»وصول أعداد كبيرة إلى ما دون خط الفقر في مقابل الإثراء الفاحش على حساب قوت الشعب».

وبعد الصلاة، توجه المئات من المتظاهرين إلى محيط البرلمان العراقي، فوجدوا المبنى فارغاً وأبوابه مغلقة، لكن المتظاهرين الذين نصبوا خيماً في الخارج، يواصلون الاعتصام في حدائق البرلمان، عملاً بتوجيهات التيار الصدري.

وتزامناً مع صلاة الجمعة، التقى الصدر في النجف رئيسة بعثة الأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت. وأوضحت بلاسخارت خلال مؤتمر صحافي أعقب اللقاء أنها ناقشت «مع السيد الصدر أهمّية إيجاد حلّ للأزمة السياسية»، وفق وكالة الأنباء العراقية.

وبعدما دعا الصدر الأربعاء إلى إجراء انتخابات تشريعية مبكرة، أيّد رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي هذه الدعوة، وقال إنّ «مجلس النواب ممثل الشعب وتلك الجماهير التي احتشدت هي جزء من... ضميره والتي لا يُمكن بأي حال إغفال إرادتها في انتخابات مبكرة».

وكان «الإطار التنسيقي» قد أصدر الخميس بياناً أكد فيه «دعمه لأي مسار دستوري لمعالجة الأزمات السياسية وتحقيق مصالح الشعب، بما في ذلك الإنتخابات المبكرة، بعد تحقيق الإجماع الوطني حولها وتوفير الأجواء الآمنة لإجرائها». لكنّه أضاف أنه «يسبق كلّ ذلك، العمل على احترام المؤسّسات الدستورية وعدم تعطيل عملها».


MISS 3