تفاؤل "نوويّ" في فيينا

02 : 00

قصر "كوبورغ" حيث تحصل المفاوضات النوويّة (أ ف ب)

فيما كانت لا تزال "العِقَد النووية" على حالها، بُثّت أجواء "نوويّة" تفاؤليّة في فيينا بالأمس، حيث أعرب مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف عن تفاؤله في شأن إحراز تقدّم في المفاوضات النووية الرامية إلى إعادة إحياء الإتفاق النووي الإيراني، لافتاً إلى أن التفاهم قد يكون "قريباً جدّاً، لكن لا ضمانات لذلك، كما العادة لا يتمّ الإتفاق على شيء طالما لم يتمّ الإتفاق على كلّ شيء"، وذلك بعد لقائه مع مبعوث الاتحاد الأوروبي والمنسّق الرئيسي للمحادثات إنريكي مورا.

وأوضح أوليانوف أنّ "مشروع القرار الخاص بإحياء خطّة العمل الشاملة المشتركة نوقش بشكل جماعي من قبل جميع المشاركين، بما في ذلك روسيا والصين"، نافياً ما تردّد في شأن رفض موسكو وبكين للمسوّدة التي اقترحها مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في 21 تموز الماضي.

وتحدّث عن أنّ "الاتحاد الأوروبي باعتباره منسّقاً للمفاوضات قدّم أخيراً بعض التعديلات المفيدة التي نؤيّدها بالكامل"، فيما كان مورا قد عبّر عن تفاؤله، لكنّه لم يُشر إلى وجود سقف زمني لإنتهاء المحادثات، مشيراً إلى أن "المفاوضات المتواصلة منذ 4 أيّام حقّقت تقدّماً وبشكل خاص في ما يتعلّق بتفاصيل الوثيقة التي قدّمها مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أخيراً إلى أطراف المحادثات".

وفي الأثناء، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان: "نعتقد أن على الوكالة الدولية حلّ مسائل الضمانات (النووية) المتبقية بالكامل عبر اعتماد مسار تقني والنأي بنفسها عن المسائل المنحرفة سياسيّاً وغير البنّاءة"، وفق بيان للخارجية. وأتى ذلك خلال اتصال بين عبداللهيان والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

وكرّر الوزير الإيراني أن بلاده "جدّية في شأن التوصّل إلى إتفاق قوي ومستدام"، معتبراً أن هذا الأمر "يعتمد على ما إذا كانت الولايات المتحدة تُريد إنجاز إتفاق".

توازياً، ذكرت إيران أن القمر الإصطناعي العائد لها والمقرّر أن تُطلقه روسيا الثلثاء، سيكون تحت سيطرتها "من اليوم الأوّل"، نافيةً تقارير أميركية عن استخدامه من قبل موسكو في إطار حربها ضدّ أوكرانيا.

وبعدما كشفت إيران وروسيا أن موسكو ستضع في المدار قمراً للاستشعار عن بُعد عائداً لطهران، على أن يُطلق من مركز بايكونور في كازاخستان غداً، شدّدت منظمة الفضاء الإيرانية على أن القمر سيكون تحت إشرافها اعتباراً من لحظة وضعه في المدار.

وأوضحت المنظمة في بيان أن القمر "خيّام" يعود لإيران، و"كلّ الأوامر المرتبطة بالتحكّم بهذا القمر الإصطناعي وتشغيله سيتمّ إصدارها من اليوم الأوّل ومباشرة بعد الإطلاق من قبل خبراء إيرانيين في قواعد الفضاء العائدة لوزارة الإتصالات وتقنية المعلومات".

وأكدت أن "إرسال الأوامر وتلقي المعلومات من هذا القمر سيتمّ وفق خوارزميات مشفرة، ولا إمكانية لبلد ثالث بالنفاذ لهذه المعلومات، وبعض الشائعات التي انتشرت حول استخدام صور هذا القمر لأغراض عسكرية لدول أخرى هي غير صحيحة".


MISS 3