محمد دهشة

3 تطورات تكسر المشهد الصيداوي لمواجهة الأزمات

12 أيار 2023

02 : 00

سعد مترئّساً إجتماع اللقاء السياسي اللبناني - الفلسطيني

ثلاثة تطورات خرقت المشهد السياسي في صيدا في ظلّ تفاقم الأزمة المعيشية والاقتصادية، ودلّت بوضوح على التحدّيات الكبيرة التي تواجه قوى المدينة وضرورة بذل المزيد من التعاون والتنسيق، من أجل تخفيف وطأة المعاناة عن أبنائها في ظلّ استمرار تراجع بعض خدمات الدولة وتلاشي بعضها الآخر.

التطور الأول: إعطاء الضوء الأخضر لإعادة تفعيل لجان مبادرة «صيدا تواجه» وتضمّ كافة القوى السياسية وتجمّع المؤسسات الاهلية والكفاءات، وذلك عقب جولة وفد «الجماعة الاسلامية» برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي الدكتور بسام حمود على النائبين عبد الرحمن البزري وأسامة سعد والسيدة بهية الحريري ورئيس البلدية محمد السعودي، وحذّر فيها من تفاقم المشاكل الحياتية واليومية، وخاصة منها ما يتعلّق برفع ونقل النفايات مع قرب انتهاء عقد الشركة المتعهّدة نهاية شهر أيار الجاري، من دون أن تتقدّم حتى الآن أي شركة للمناقصة لتكون بديلاً عنها.

وفي مؤشّر على بدء تفعيلها، زار وفد من لجنة البيئة في «مبادرة صيدا تواجه» النائب سعد، حيث أبدت اعتراضها على إطلاق مناقصة الجمع والنقل للنفايات بدفتر شروط لا يلزم بتطبيق الفرز من المصدر مباشرة عند توقيع العقود، ولا يوضح المستوعبات المطلوبة التي تتناسب مع الخطة التي وضعتها، ولا عن منع الآليات التي تعتمد الكبس إلا للنفايات العضوية المفروزة، وكذلك على عدم الزام الملتزم بالعقد بجمع النفايات العضوية كل 5-6 ساعات لمنع تخمرها في المستوعبات ولا بمنع تكدس النفايات الأخرى في المستوعبات، فيما شدد سعد على أهمية تفعيل عمل المبادرة لما لها من أهمية في معالجة بعض القضايا والملفات التي تهمّ مدينة صيدا والجوار.

التطور الثاني: إعادة تفعيل اللقاء السياسي اللبناني - الفلسطيني في منطقة صيدا، وهو لقاء يجمع مختلف القوى السياسية اللبنانية بما فيها «حزب الله» وحركة «أمل»، والقوى الفلسطينية التي تتضمن حركتي «فتح» و»حماس»، بعدما توقف عن عقد اجتماعاته وتجميد حراكه، منذ فترة طويلة.

ويعتبر الاجتماع الذي يعقد عادة في مقرّ «التنظيم الشعبي الناصري» في صيدا بمشاركة النائب سعد، الاطار الموحد للقوى اللبنانية والفلسطينية، وكان يقابل سياسياً باللقاء التشاوري الصيداوي الذي ترأسه السيدة الحريري في دارتها في مجدليون وقد جمّد اجتماعاته منذ فترة طويلة ايضاً، وكثيراً ما كان ينظم نشاطات وتحركات باسمه وخاصة ما يتعلق منها بتطورات الأوضاع اللبنانية وبالقضية الفلسطينية والاعتداءات الاسرائيلية في فلسطين وغزة والضفة الغربية والمسجد الاقصى والقدس.

التطور الثالث، تشكيل لجنة شباب صيدا القديمة، تمثّل كل ألوان الطيف السياسي بهدف التعاون لخدمة أبناء المدينة بعيداً من أي حسابات أو خلفيات سياسية، وتنظيم النشاطات خدمة لأبناء الأحياء فيها وحفاظاً عليها. وقد التقت سعد والبزري والحريري وحمّود الذي دعا إلى إطلاق اللجان الشعبية في كل أحياء المدينة لمتابعة شؤون وهموم المواطنين وتقديم المصلحة العامة على أي إعتبار آخر، كما دعا «الشباب أصحاب الهمم العالية لإطلاق المبادرات ومتابعة كل القضايا الحيوية لأحيائهم والضغط على المؤسسات الرسمية التي تقاعست عن القيام بدورها لتقديم كل الخدمات الأساسية للمواطن».


MISS 3