خامنئي يُعطي "الضوء الأخضر" لاستئناف العلاقات مع مصر

02 : 00

خامنئي خلال إستقباله سلطان عُمان في طهران أمس (مكتب المرشد الأعلى)

أعطى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي خلال لقائه سلطان عُمان هيثم بن طارق أمس، «الضوء الأخضر» للسلطات في طهران لاستئناف العلاقات الديبلوماسية مع مصر، بينما تدهورت العلاقات بين طهران والقاهرة عقب اندلاع الثورة الإسلامية عام 1979 في إيران واعتراف مصر بإسرائيل.

وأكد خامنئي لسلطان عُمان استعداده لاستئناف العلاقات. وقال: «نُرحّب ببيان سلطان عُمان حول استعداد مصر لاستئناف العلاقات مع الجمهورية الإسلامية وليست لدينا مشكلة في هذا الصدد»، بحسب ما نقل عنه موقعه الرسمي.

ودعا خامنئي أيضاً إلى تعميق العلاقات بين مسقط وطهران، معتبراً أن «زيادة التعاون بين عُمان وإيران أمر مهمّ لأنّ البلدَين يشتركان في ممرّ مائي مهمّ للغاية هو مضيق هرمز». وتمّ التوقيع على 4 وثائق للتعاون في مجالات الاقتصاد والاستثمارات والتعاون في المناطق الحرّة وقطاع الطاقة.

وتأتي زيارة بن طارق إلى إيران في ظلّ تقارير عن تواصل بين طهران والقاهرة قد يُفضي إلى رفع التمثيل الديبلوماسي بينهما إلى مستوى سفير، فيما كان السلطان هيثم قد زار مصر الأسبوع الماضي، حيث التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي. وزار الرئيس الإيراني مسقط قبل نحو عام، حيث وقّع اتفاقات تعاون.

على صعيد آخر، بدأت أمس محاكمة الصحافية الإيرانية إلهه محمدي التي أوقفت بعد تغطية وفاة أيقونة ثورة «إمرأة، حياة، حرّية» مهسا أميني في أيلول 2022. ومَثُلت محمدي (36 عاماً) أمام محكمة في طهران في الجلسة الأولى لمحاكمتها التي أُقيمت خلف أبواب مغلقة.

وقال محاميها شهاب ميرلوحي إنّ الجلسة كانت «إيجابية»، موضحاً لوكالة «فرانس برس» أن موعد الجلسة المقبلة «سيُعلن لاحقاً». ومحمدي، الصحافية في صحيفة «هم ميهن» اليومية، هي واحدة من صحافيّتَين أودعتا السجن على خلفية تغطيتهما وفاة أميني بعد توقيفها من جانب «شرطة الأخلاق» لعدم التزامها القواعد الصارمة للّباس في البلاد.

وأوقفت في أيلول بعدما غطّت مراسم تشييع أميني في مسقط رأسها مدينة سقز في محافظة كردستان في غرب إيران، والتي شهدت تحرّكات احتجاجية كبيرة، فيما كانت زميلتها المصوّرة في «شرق» نيلوفر حامدي (30 عاماً) قد أوقفت قبل أيام من ذلك بعدما زارت المستشفى حيث كانت ترقد أميني في غيبوبة بعد توقيفها.

ووُجّهت إلى الصحافيتَين في 8 تشرين الثاني تهمتَا «الدعاية» ضدّ الجمهورية الإسلامية و»التآمر للعمل ضدّ الأمن القومي»، وهما تهمتان قد تصل عقوبتهما إلى الإعدام.


MISS 3