لاريجاني في "الحجْر"... و"الطوارئ" الأميركية تطلب 100 ألف "كيس موتى"

عدّاد "كورونا" يُحلّق... ويُهدّد الأطفال والشباب!

02 : 05

تخطّت حصيلة إصابات فيروس "كورونا المستجدّ" المعلنة رسميّاً حول العالم عتبة المليون، إذ سجّل العدّاد 1007103 إصابات، فيما توفي أكثر من 51703 مرضى، نحو 75 في المئة منهم في أوروبا وحدها، في وقت حذّرت منظّمة الصحّة العالميّة من أن الوباء يطال الصغار والشباب وقد أودى بحياة ضحايا في صفوف الأطفال والمراهقين، موضحةً أن "الاعتقاد بأنّ "كوفيد-19" يُصيب فقط المسنين خاطئ كما تُظهر الوقائع".

وفي إيران، كان لافتاً بالأمس إعلان التلفزيون الرسمي الإيراني إصابة رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني بالفيروس، لينضم بذلك إلى لائحة مسؤولي الجمهوريّة الإسلاميّة المصابين به.

وأوضح التقرير المتلفز أن لاريجاني "في الحجر الصحي ويخضع للعلاج". كما أُصيب 23 عضواً في الشورى الإسلامي على الأقلّ، من أصل 290 عضواً، وفق وكالة "إرنا" الرسميّة، فيما أعلنت السلطات الإيرانيّة 124 وفاة جديدة جرّاء "كورونا"، لترتفع بذلك حصيلة الوفيات إلى 3160 شخصاً من أصل أكثر من 50 ألف إصابة.

أميركيّاً، طلبت وكالة إدارة الطوارئ من وزارة الدفاع 100 ألف "كيس موتى" مع ارتفاع حصيلة الوفيات. وبحسب خبراء البيت الأبيض، يتوقّع ارتفاع عدد الوفيات في الولايات المتحدة إلى ما بين 100 و240 ألفاً، رغم جهود الاحتواء. وبلغت حصيلة الوفيات أكثر من 5800 حالة وفاة و240064 إصابة.

أمّا في "القارة العجوز"، فقد بدأ تفشّي الوباء يشهد تباطؤاً في إيطاليا حيث تخضع الحكومة لضغوط لرفع تدابير العزل وتحريك عجلة الاقتصاد بوتيرة تدريجيّة. وتوفي نحو 14 ألف شخص في البلاد فيما أُصيب نحو 115250. في المقابل، تخطّى عدد الوفيات في إسبانيا العشرة آلاف بعد وفاة 950 مصاباً خلال 24 ساعة، في رقم قياسي جديد في البلاد أعلنته السلطات. أمّا عدد الإصابات، فقد اجتاز عتبة الـ110 آلاف، لكن انتشار المرض يتباطأ أيضاً.

توازياً، ارتفعت حصيلة الوفيات في فرنسا مع تسجيل 471 وفاة جديدة في المستشفيات خلال 24 ساعة، ما يرفع الاجمالي إلى 4503 حالات وفاة منذ بداية الوباء، تُضاف إليها 884 حالة وفاة على الأقلّ في دور المسنين. واستقبلت المستشفيات الفرنسيّة 26 ألف شخص، بينهم 6399 في العناية المركّزة، أي بزيادة 382 حالة خلال يوم واحد.

من ناحيته، وعد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بأنّ السلطات "ستزيد بشكل واسع النطاق" فحوصات الكشف عن "كورونا المستجدّ"، بعدما سجّلت البلاد عدد وفيات قياسياً تجاوز 500 وفاة لليوم الثاني توالياً. وجاء إعلان جونسون وسط تزايد الانتقادات لاخفاق الحكومة في توفير عمليّات فحص واسعة، خصوصاً للعاملين في مجال الرعاية الصحّية، بينما أعلنت وزارة الصحّة تسجيل 569 حالة وفاة في المملكة خلال الساعات الـ24 الماضية لتصل الحصيلة إلى 2921 حالة وفاة من أصل 33718 إصابة مؤكدة.




وفي روسيا، أعلن الرئيس فلاديمير بوتين تمديد العطلة مدفوعة الراتب في روسيا حتّى آخر شهر نيسان، وذلك لإبطاء تفشّي الفيروس الخطر. وقال بوتين إنّ "الخطر لا يزال قائماً"، محذّراً من أن الجائحة لم تبلغ بعد ذروتها في روسيا والعالم، في وقت سجّلت "بلاد القياصرة" 3548 إصابة مؤكدة و30 حالة وفاة.

أمّا في إسرائيل، فقد أكد مكتب وزير الصحّة يعقوب ليتسمان إصابة الأخير بالفيروس، الأمر الذي اضطرّ رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو الذي خالطه للعودة إلى الحجر الصحي الوقائي. وذكرت وسائل إعلام إسرائيليّة أيضاً أن رئيس وكالة الاستخبارات الإسرائيليّة (الموساد) يوسي كوهين قد وضع في العزل، لكن هذه المعلومات لم تؤكد، في حين سجّلت البلاد 36 حالة وفاة و6857 إصابة.

وبالتزامن مع تفشّي الوباء حول العالم، أقرّ البنك الدولي خطّة مساعدات طارئة قدرها 160 مليار دولار على مدى 15 شهراً لدعم جهود تصدّي الدول لتداعيات الوباء، في وقت بدأ علماء في أستراليا اختبار لقاحَيْن محتملَيْن ضدّ الفيروس القاتل. وصنع اللقاحان من قبل جامعة "أكسفورد" وشركة "إنوفيو" الأميركيّة للأدوية، فيما أعطت منظّمة الصحّة العالميّة الضوء الأخضر للباحثين لإجراء الاختبارات الحيوانيّة عليهما من أجل اعتمادهما.


MISS 3