العمّال يُواجهون أسوأ أزمة منذ الحرب العالميّة الثانية!

04 : 25

حذّرت الأمم المتحدة بالأمس من أن فيروس "كوفيد-19" يُهدّد معيشة نحو 1.25 مليار عامل، لافتةً إلى "أسوأ أزمة عالميّة" منذ الحرب العالميّة الثانية. وفي دراسة جديدة، كشفت منظّمة العمل الدوليّة أن تفشّي الوباء والتدابير الصارمة المفروضة لاحتوائه، ستُخفّض في الفصل الثاني من العام 2020 ساعات العمل عالميّاً بنسبة 6.7 في المئة.

وأشارت المنظّمة الأمميّة إلى أن هذه النسبة توازي 195 مليون عامل بدوام كامل. وخلص التقرير إلى أن منطقة آسيا - المحيط الهادئ ستشهد أكبر انخفاض في ساعات العمل يوازي 125 مليون وظيفة بدوام كامل ملغاة على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة.

وتوقّعت المنظّمة تكبّد مختلف الفئات "خسائر هائلة"، بخاصة في بلدان الدخل فوق المتوسّط، معتبرةً أن التداعيات المسجّلة إلى حدّ الآن "تتخطّى تأثيرات الأزمة الماليّة التي شهدها العالم بين عامَيْ 2008 و2009". كما حذّرت من أن عدد الأشخاص الذين باتوا عاطلين من العمل هذا العام بسبب الوباء يُتوقّع أن يكون "أعلى بكثير" من 25 مليوناً، علماً أن هذا الرقم كانت قد توقّعته المنظّمة قبل أسبوعَيْن. وسيُضاف ذلك إلى نحو 190 مليون شخص باتوا عاطلين من العمل في العام 2019، قبل بدء الجائحة.

كذلك، كشفت المنظّمة أن 1.25 مليار شخص يعملون حاليّاً في قطاعات تُواجه حاليّاً خطر تزايد الصرف من العمل والاقتطاع من الرواتب. وذكرت أن "كثراً من هؤلاء يتقاضون رواتب منخفضة ويزاولون أعمالاً لا تتطلّب مهارات كبيرة، تكون فيها الخسارة المفاجئة للمدخول مدمّرة". ودعت أيضاً إلى تدابير منسّقة واسعة النطاق لمساعدة أرباب العمل والعمّال على تخطّي الأزمة، تشمل دعماً كبيراً للشركات وإجراءات تحفيزيّة وغيرها. وفي هذا الإطار، رأى مدير عام منظّمة العمل الدوليّة غاي رايدر خلال مؤتمر صحافي عبر الفيديو أن "الوباء يُسبّب تداعيات خطرة جدّاً" على القوى العاملة في العالم. وقال: "ما يزيد بقليل عن 4 من أصل 5 عمّال يُقيمون في بلد يفرض إغلاقاً تاماً أو جزئيّاً"، مشيراً إلى تأثّر 81 في المئة من القوى العاملة حول العالم المقدّرة بـ3.3 مليارات شخص. وتأتي الدراسة في توقيت تخطّى فيه عدد الإصابات بالفيروس 1.4 مليون إصابة عالميّاً، بينها أكثر من 81 ألف وفاة.


MISS 3