احتجاز عناصر شرطة من قبل سجناء خلال أعمال شغب في فنزويلا

14 : 35

 اتُخذ أربعة عناصر شرطة رهائن في فنزويلا على أيدي معتقلين في مركز للشرطة الوطنية خاضوا تمرّداً على ظروف احتجازهم، حسبما أعلنت منظمة للدفاع عن حقوق السجناء امس الثلثاء.


وقالت منظمة "أونا فينتانا أ لا ليبرتاد" في بيان، إنّ المفاوضات مع السلطات توقّفت بعد 24 ساعة على احتجاز الرهائن، الذي بدأ الاثنين أثناء عملية تعداد السجناء في المركز الواقع في ولاية أراغو شمال البلاد.


وأجبر السجناء الذين يستنكرون سوء معاملة سجّانيهم، عناصر الشرطة الأربعة، وهم ثلاث رجال وامرأة، على دخول زنزانتهم معهم.


وظهر المعتقلون في مقاطع فيديو نُشرت على شبكات التواصل الاجتماعي، وأيديهم مقيّدة.


وقالت المنظمة إنّ ثلاثة ممثّلين عن النيابة وعن لجنة من النظام القضائي زاروا المركز الذي يضم 104 معتقلين، ولكن بعد 24 ساعة "لم يتمّ التوصّل إلى اتفاق للإفراج عن ضبّاط الشرطة المحتجزين".


وقالت الشرطية المحتجزة في مقطع فيديو نشره مرصد السجون الفنزويلي "لم يؤذونا... ولكنّنا خائفون على الرغم من أنّهم يساعدوننا، نحن هنا كرهائن، الأمر يتعلّق بحياتنا".



من جهته، قال شرطي آخر محتجز: "الحلّ لكلّ ذلك هو نقل مطالبهم".


كذلك، قال أحد المعتقلين في مقطع الفيديو الذي نشره مرصد السجون الفنزويلي: "لقد سئمنا الابتزاز، والإساءة، وحقيقة أنّنا يجب أن نعطي... 150، 200 دولار في الأسبوع حتى نكون مع عائلتنا، وأنّنا نتعرّض للابتزاز، نريد أن نُنقل إلى السجن الأساسي".


وفقاً لمنظمة "أونا فينتانا أ لا ليبرتاد"، فقد تمرّد السجناء لأنّ عناصر الشرطة يطلبون منهم دفع عمولات مقابل الحصول على الطعام والزيارات العائلية أو نقلهم إلى المحكمة. وقالت نعومي لا روزا التي ينتظر زوجها انتهاء محاكمته "إنّهم غاضبون لأنّهم مكثوا هنا لفترة طويلة، لقد سئموا الانتهاكات التي تحدث هنا".


ولم تتحدّث سلطات السجون عن هذه الوقائع.


وتشهد السجون في فنزويلا اكتظاظاً يصل إلى أكثر من 50 في المئة، وفقاً لمرصد السجون.

MISS 3