جنى جبّور

"المهرجان اللبناني للأفلام المستقلة" بدورته السابعة

غوتييه رعد: نُطلق أفلاماً لبنانية حصرية للمهرجان

21 أيلول 2023

02 : 05

غوتييه رعد

ساعات قليلة تفصلنا عن الدورة السابعة من «المهرجان اللبناني للأفلام المستقلة» LIFF، بدعم من السفارتين الكندية والسويدية في بيروت، والذي ينطلق مساء اليوم بعرض أفلام ويستمر حتّى 24 الجاري، على أن يفتتح رسمياً غداً مستقبِلاً فنانين لبنانيين، عرباً وعالميين على سجادة The Station (بيروت) الحمراء. هذا الحدث السينمائي الكبير حجز مكانة مميزة له على خريطة المهرجانات التي تعنى بالفن السابع، وتمكن من التطور بجهود 50 متطوّعاً ومتطوّعة وصولاً الى مرحلة إطلاق الأفلام من خلال فعالياته. عن دورة 2023، يتحدث مدير المهرجان غوتييه رعد لـ»نداء الوطن».



هل يمكن أن يتحول هذا المهرجان إلى حدث عالمي؟

نطمح أن يتحول الى محطة محلية وعالمية على حد سواء، ولكن همنا الأول والأساسي، اعادة لبنان الى خارطة المهرجانات الثقافية ولا سيما السينمائية منها. من سنة الى اخرى، تتوسع فعالياتنا شيئاً فشيئاً ان كان من ناحية عدد الأفلام أو المخرجين المتواجدين معنا، أو من ناحية عرض افلام لبنانية Home premiere في المسابقة، أي عرض أول لها في بلدها المنشأ، ومنها للمرة الاولى والأخيرة فالكثير من المخرجين لا يهتمون بعرض افلامهم في مساحات اخرى غير مهرجاننا الذي يوفر حرية تعبير واسعة.

في المقابل، نحن فخورون جدّاً بمشاركة 150 فيلماً لبنانياً للمرة الأولى في لبنان... وهذا الرقم أكثر من رائع. كما تشارك افلام نثرية طويلة يطلقها المهرجان في دورة 2023 مثل فيلم «12» لبودي صفير، «ملّا دنيا» لمروان قسيس، «الكترا» مع دياماند بو عبود لهشام بزري بالاضافة الى افلام وثائقية طويلة تعرض ايضاً للمرة الاولى.

ولا بدّ من الاشارة، الى أنّ فكرة اطلاق الافلام غائبة منذ سنوات عن مختلف مهرجانات السينما المحلية، ونحن نحاول جاهدين لاعادتها الى الواجهة رغم كل الصعوبات.

تطور المهرجان بشكل ملحوظ في نسخته لهذا العام. منذ متى بدأتم التحضير له؟

أخذنا شهراً من الراحة بعد نسخة 2022، والتقطنا انفاسنا في تشرين الأول 2022، وانكبينا على العمل تحضيراً للدورة الجديدة. وبالفعل مفاجآت كثيرة في انتظاركم هذا العام.




ملصق المهرجان


من الأفلام المعروضة اليوم


من الأفلام المعروضة اليوم



ما هي هذه المفاجآت؟

غداً عند السادسة والنصف، وبعد التقاط الصور على السجادة الحمراء والاستمتاع بالعروض الفنية المواكبة، نفتتح الدورة رسمياً بـ10 أفلام قصيرة (بين الدقيقة و3 دقائق) صنعت خصيصاً لـ»المهرجان اللبناني للأفلام المستقلة» من قبل 11 فناناً من خلفيات مختلفة، يصفون من خلالها السينما اللبنانية على طريقتهم وهم: ماهر عطار، جوزيان بولس، جوزيف عازوري، ايلي فهد، هادي زكاك، فينتي مزرعاني، يارا لحود، شربل شوشاني، زيف طانوس، اصطفان خطار وليال عقيقي، وباميلا سعادة.

كذلك، سيتواجد معنا 170 مخرجاً ومنتجاً وهذا رقم ضخم، بالاضافة الى 40 شخصاً أتوا من الخارج لمشاركتنا نشاطاتنا.

كم فيلماً ستتنافس في ما بينها؟

نستقبل سنوياً ما يقارب الـ600 فيلم، ويتنافس 278 فيلماً محلياً، عربياً، أجنبياً، أنيمايشن، طويلاً، قصيراً، نثرياً ووثائقياً في ما بينها، من 35 بلداً أبرزها لبنان، العراق، البحرين، السعودية، المغرب، تونس، الجزائر، مصر، اميركا، فرنسا، اسبانيا، الصين، تايوان، نيوزلندا....

هل من موضوع معين يجمع الأفلام المشاركة؟

كلا، الّا أننا لاحظنا أنّ موضوع «الصدمة» (trauma) شكل نقطة مشتركة في غالبية الأفلام، التي تعالج 95 في المئة منها مشاكل اجتماعية.

بأي أفلام ستفتتح الدورة؟

تبدأ عروض الأفلام مساء اليوم بفيلم «الكترا» وThe Cypriot Maronites لكارمن لبكي وغيرهما. أمّا الافتتاح الرسمي فبالأفلام القصيرة المخصصة للمهرجان التي أشرنا اليها آنفاً. ونعرض تباعاً «محكوم» لماريو السنكري، «كعب الضيعة» لجورج أبي رميا وسارة عبود، «صبحية» لرمزي ملاط، Thorn لبولين نوّار، My Toy للسوري مازن الحاج قاسم، Silent Soul لمحمد بيروتي، «طرابلس 06» لوسيم عرابي، «أوتوستراد بيروت» لبيدرو حصروني، «من إلى» لفرح بيطار، «خيط الذكريات» لستيفاني الخوري، «الحروب لا تنتهي» لرالف حداد، وغيرها.

كيف ستوزع الجوائز وممن تتألف لجنة التحكيم؟

توزع الجوائز على 28 فئة، منها «أفضل فيلم قصير لبناني»، «أفضل مخرج، «أفضل ممثل/ة»، «أفضل سيناريو»، أفضل فيلم طويل لبناني»، أفضل فيلم طويل عالمي»، افضل فيلم انيمايشن»، «أفضل فيلم قصير لبناني»، «أفضل فيلم قصير عالمي»...

أمّا لجنة التحكيم فتضم مجموعة من السينمائيين المخضرمين والمشاهير وهم: الممثلة ريتا حايك، المخرج السويدي بو سيوكفيست، منتجة الأفلام ريم شهاب، المخرج جيمي كيروز، الممثلة يارا زخور، الممثل المصري مروان الشافعي، الإعلامي موريس متى، صانعة الأفلام الأردنية خلود ربادي، منتج الصوت طوني قلعاني ومؤسِّسة Lebtivity رندا فرح والمنتجة كيلي رباضي.

هل من تحديّات واجهت تحضيركم لهذه النسخة، ولا سيما ازاء أوضاع البلاد المهترئة؟

شكلّ العدد الكبير للأفلام اللبنانية الطويلة (15 فيلماً) المعروضة تحدّياً كبيراً لنا من ناحية برمجة وقت عرضها. كذلك، كمية الافلام المتنافسة الهائلة. وسوء الاوضاع الاقتصادية منعتنا من اطالة ايام المهرجان، فكنّا نطمح ببسطها على مدى 10 ايام مثلاً بدل الاكتفاء بأربعة، ولكننا نسعى الى تحقيق ذلك في الدورات المقبلة رغم صعوبة تحقيق ذلك مع غياب أي دعم مادّي وتردّي الأوضاع.




غوتييه رعد



هل تنظم كالعادة ورش عمل وحلقات حوار على هامش المهرجان؟

طبعاً، ينظم مروان الشافعي السبت 23 الجاري عند السادسة مساءً ورشة عمل حول طريقة تسويق وتوزيع الافلام، وأخرى الاحد عند السادسة ايضاً تحت عنوان: women in media، مع كل من دينيتا ويليامز- تريغ وكيلي رباضي ورندا فرح وديزي جدعون.

في دورة 2022، نظمتم قسماً من الفعاليات في دوما. هل تتوجهون في هذه النسخة ايضاً خارج العاصمة؟

كلا، لأننا لاحظنا غياب المهرجانات السينمائية الكبيرة عن بيروت. نتفهم ذلك انطلاقاً من العراقيل المختلفة وصعوبة تنظيم النشاطات في العاصمة وسوء الوضع الاقتصادي والتكاليف المرتفعة. لذلك، نعمل بكل طاقتنا على البقاء فيها، لـ»تبقى بيروت جامعتنا». من هنا، ندعو الجميع بالانضمام الينا والاستمتاع بعروضنا.


MISS 3