رأى الأمين العام للحزب الشيوعي حنا غريب، في كلمة ألقاها في التجمع الذي أقامه الحزب تضامناً مع الشعب الفلسطيني في ساحة رياض الصلح، أن "فلسطين رفعت بالأمس بطاقتها الحمراء، فهي البوصلة، وصاحبة القرار، انه يوم تاريخي في مسيرة المقاومة الفلسطينية وكفاحها".
ووجه "تحية الى فلسطين، والى شعبها الصامد المقاوم أينما كان في غزة والضفة وفي قلب فلسطين في أراضي الـ48، لكم من بيروت الوطنية اللبنانية، من لبنان، من شعبه المقاوم، لكم العزة لكم الفخر، انتم الذين رفعتم رؤوسنا عالياً ووجهتم البوصلة بالاتجاه الصحيح وقلتم كلمتكم، أوقفوا هذا الزحف نحو التطبيع مع العدو الصهيوني، فواجهتم واستمريتم. تحية الى شهدائكم، الى أسراكم الى كل الذين وقفوا معكم".
وقال: "دعونا وندعو اليوم الى مراجعة الموقف والتقييم الحقيقي، هي المقاومة، خيارنا الوطني الصحيح الذي على أساسه تبنى وحدة وطنية فلسطينية بكل قواها وبكل أشكالها، في السياسة والاقتصاد وفي الاجتماع وفي الكفاح المسلح. مقاومة عربية شاملة، هي اليوم وأكثر من أي وقت مضى نؤكد عليها ليس فقط في أرض فلسطين. ليس فقط بدعمها بالموقف، بل بمساندتها، بتقديم الدعم الفعلي لها بكل الأشكال وبكل الأساليب المتاحة، نحييكم من هذا الاعتصام، من هذا التجمع ونوجه لكم ألف تحية إكبار وإجلال. 7 تشرين الأول محطة من محطات المواجهة المفتوحة من أجل اقامة الدولة الوطنية الديمقراطية على كامل التراب الوطني الفلسطيني من أجل حق العودة ومن أجل القدس عاصمة لفلسطين، كل فلسطين".
وختم غريب: "لكم منا هذه التحية، من الحزب الشيوعي اللبناني الذي كان شريكاً لكم وسيبقى، شريك الدم، شريك المواجهة، شريك العطاء، وإن أي عدوان صهيوني على لبنان وعلى شعبه سنكون في هذا الموقع الوطني المقاوم لصد أي عدوان بما ملكت أيدينا من إمكانيات وطاقات. ونطلق اليوم من هذا التجمع، دعوة لتنظيم كل أشكال وأنواع المبادرات التضامنية مع المقاومة الفلسطينية: الشبابية، والطلابية والنسائية والشعبية وفي كل الدول ومع كل القوى اليسارية والتقدمية والوطنية. انصروا شعب فلسطين، انصروا مقاومته الفلسطينية، كونوا معه، كونوا الى جانبه، ولا تتركوه وحيداً في هذه المواجهة".
