المشهد الإخباري

المعارضة: لا لجرّ لبنان إلى الحرب... وجنبلاط "إلى جانب ميقاتي"

02 : 00

نواب المعارضة (رمزي الحاج)

مع اتساع رقعة الاشتباكات في الجنوب، إلحاقاً بالتطورات العسكرية على الساحة «الغزّاوية»، ظلّ أمن لبنان الشغل الشاغل للبنانيين عموماً والمعارضة خصوصاً، مع رفضهم زجّ ساحته في صراعات لا ناقة له فيها ولا جمل.

ومن غير المستبعد أن تفرض هذه التطورات نفسها على جلسة مجلس الوزراء التي ستنعقد غداً الخميس والتي ستبحث، «إضافة إلى البنود الواردة على جدول الاعمال، في عرض وزارة الأشغال العامة والنقل للتقرير الشامل حول وضعية وطبيعة وآلية ومعوقات سير العمل في مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت، وخلاصة الاجراءات والتدابير المطلوبة لمعالجة الثغرات وتأمين حسن انتظام سير العمل والسلامة العامة في المطار. كما والبحث في عرض رئيس مجلس الوزراء لموضوع تشغيل مطاري الشهيد رينه معوض (القليعات) ورياق».

وترأس رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الاجتماع السابع لـ»هيئة ادارة الكوارث والأزمات الوطنية». ومساء، التقى ميقاتي الرئيس السابق للحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط الذي قال: «سنبقى إلى جانب ميقاتي في كل الجهود التي يقوم بها على أمل ألّا نُستدرج للحرب، وميقاتي يعمل جاهداً على طريقته، كما نعمل نحن، على محاولة تجنيب لبنان الحرب باتصالاته العربية والدولية، لأن بعض الناس في الجبهة الداخلية وكأنهم في واد ثان». وكان ميقاتي اجتمع مع كل من وزيري الإعلام زياد المكاري، والخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب الذي تابع بدوره لقاءاته الديبلوماسية بهدف التشاور ومنع التصعيد في المنطقة، فالتقى عدداً من سفراء الدول المشاركة في قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) طالباً منهم «المساعدة لتهدئة الاوضاع على الحدود الجنوبية وأن تتوقف اسرائيل عن القصف، خصوصاً وأنّ الردّ من لبنان هو على مزارع شبعا اللبنانية المحتلة». كما التقى بو حبيب سفراء 26 دولة لبحث آخر التطورات في غزة والجنوب.

بدوره، ترأس وزير الشؤون الإجتماعية في حكومة تصريف الأعمال هكتور حجار إجتماعاً تنسيقياً مع الجمعيات والهيئات المحلية، بهدف تشكيل خلية أزمة للإستجابة لأزمة نزوح اللبنانيين من المناطق المتضررة جراء العدوان الإسرائيلي.

المعارضة ترفض الحرب

في هذه الاثناء، طالب نواب المعارضة من كتل «تجدد»، و»الكتائب اللبنانية»، و»الجمهورية القوية»، «تقدم»، «خط أحمر»، «لقاء شمال-3» وبلال حشيمي في بيان أذاعوه من مجلس النواب أمس المجتمع الدولي بـ»ممارسة اقصى الضغوط لإيقاف الجرائم ووضع حدّ للعنف، وتطبيق كل القرارات الدولية». وأشاروا إلى أنّ لبنان يملك «من خلال جيشه وقواه العسكرية الحق الدستوري في الدفاع عن كل شبر وكل مواطن على الأراضي اللبنانية عند الاعتداء عليه، ولكننا نرفض بشكل مطلق جرّ لبنان إلى حرب سيكون ثمنها غالياً جداً على لبنان».

وتابع البيان: «في النهاية، نحن كنواب في البرلمان اللبناني، وممثلي الشعب والأمة، جئنا نقول لا، لا للحرب، لا لجرّ لبنان نحو الدمار، لا لتحكّم أي كان بسيادة لبنان وبقرار الحرب والسلم، لا لإدخالنا في مجهول مغامرات لا مصلحة للبنان فيها. لقد دفع وطننا أثماناً باهظة في الأمس القريب والبعيد نتيجة الصراعات الإقليمية إلى أن تفككت مؤسساته وانهارت مقوماته وهاجر جزء كبير من شعبه».

وكان سفير ايران في لبنان مجتبى أماني ذكّر بتحذير بلاده عبر وزير خارجيتها «من عدم وقف القتل والدمار في غزة»، ودعا إلى أخذ هذه التحذيرات «على محمل الجدّ»، وقال: «قد يتصرّف الآخرون من دون سابق إنذار».

أما نائب الأمين العام لـ»حزب الله» الشيخ نعيم قاسم فقال عبر منصة «اكس»: «يطالبون «حزب الله» بعدم توسيع المعركة، ونطالبهم بإيقاف السبب وهو العدوان والاحتلال، فيردُّون بأنَّ إسرائيل تدافع عن نفسها، وهل قتل الأطفال والنساء والمدنيين وتهديم البيوت دفاعٌ أم جريمة»؟!

في هذه الاجواء، نفت الأمم المتحدة في بيان التقارير الإعلامية الأخيرة التي تشير إلى نقل موظفيها من لبنان إلى الأردن وبلدان أخرى، وأوضحت أنه «لم تحدث عمليات إجلاء من هذا القبيل لموظفيها الأمميين ولا لأسرهم»، وأكدت «استمرار عمليات وأنشطة الأمم المتحدة في لبنان من دون انقطاع».


MISS 3