الموفد الفرنسي يطلب من باسيل التمديد لقائد الجيش

02 : 00

لودريان في بيت «الكتائب» المركزي

اختتم الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان زيارته إلى لبنان بعدما أجرى سلسلة لقاءات مع المسؤولين والقيادات، على مدى يومين، وقد بدأ يومه الثاني أمس بلقاء عقده مع رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، في مقرّ الكتلة في حارة حريك، بحضور السفير الفرنسي في لبنان هيرفي ماغرو، ومسؤول العلاقات العربية والدولية في «حزب الله» عمار الموسوي.

ثم انتقل لودريان إلى المقر العام لـ»التيار الوطني الحر» للقاء رئيس «التيار» النائب جبران باسيل بحضور عضو تكتل «لبنان القوي» النائبة ندى البستاني، قبل أن يغادر بعد اجتماع مختصر من دون الادلاء بأي تصريح، ليتوجّه إلى بيت الكتائب المركزي في الصيفي للقاء رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل. وبعدها عقد سلسلة لقاءات في قصر الصنوبر بحضور ماغرو مع النواب وضاح الصادق ومارك ضو وميشال دويهي، ومع وفد من كتلة «تجدد» ضم النائبين فؤاد مخزومي وميشال معوض.

الجميّل وصف اجتماعه بلودريان بـ»الايجابيّ جداً تمّت في خلاله تصفية القلوب»، وتحدّث عن تطوّر نوعي في الموقف الفرنسي، وأبدى ارتياحه إلى ما تمّ التوصل إليه لأن ّ»هدفنا الوحيد هو مصلحة لبنان»، ولفت إلى أنّ المشكلة ليست لدى المعارضة، وقال: «أصبح واضحاً ومفهوماً من أين يأتي التعطيل، والكرة باتت في ملعب «حزب الله» وحلفائه ونطلب منهم ملاقاتنا إلى منتصف الطريق رئاسياً والتعالي عن منطق التعطيل والفرض، ولا خيار اليوم إلّا بمرشحين جامعين يحظون بثقة ودعم الأطراف كافة».

وتابع: «لقد تطرقنا مع الموفد الفرنسي إلى كل السيناريوات المحتملة رئاسياً وحذّرنا من أي تسويات إقليمية ضد مصلحة لبنان، الأمر الذي تحدثت به في البرلمان الفرنسي وسيكون محور كلامي أيضاً في واشنطن».

من جهة ثانية، جدّد الجميّل رفضه تعيين قائد جيش جديد من دون رئيس للجمهورية، وقال: «نحن مع تأجيل تسريح قائد الجيش إلى حين انتخاب رئيس للجمهورية ونتشارك هذا الموقف مع أصدقاء لبنان وأبرزهم الفرنسيون».

وأوضح أن «لا قرار لدينا بشأن المشاركة بأي جلسة تشريعية لأن موقفنا مبدئي ودستوري في هذا الملف، وبالنسبة لنا قرار تأجيل تسريح قائد الجيش يمكن اتخاذه في الحكومة وعند «تسكير الأبواب» سنناقش هذا الأمر في المكتب السياسي».

أما مخزومي فنشر صورة على منصة «أكس» خلال لقائه والنائب معوض، الموفد الفرنسي، وقال: «لبينا دعوة لودريان إلى غداء عمل، بحضور السفير الفرنسي هيرفي ماغرو». أضاف: «ناقشنا الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة وآخر تطورات الهدنة الموقتة في غزة، إضافة إلى الملف الرئاسي الذي شددنا على ضرورة تتويجه بانتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت ممكن. كذلك، أكدنا عدم السماح بحصول أي تدخلات سياسية في عمل المؤسسة العسكرية مع ضرورة تأجيل تسريح قائد الجيش العماد جوزاف عون لمنع الفراغ في قيادة الجيش وحماية هذه المؤسسة الوطنية، عدا عن تأكيد تنفيذ القرار 1701 بكل بنوده والتنسيق الكامل مع قوات اليونيفيل».

المستشار السياسي والإعلامي لباسيل، انطوان قسطنطين قال لمحطة «OTV» إنه لم يتبين أنّ هناك جديداً بموضوع رئاسة الجمهورية في اللقاء مع لودريان، وأصلاً نحن متجاوبون مع المبادرات ومتقاطعون مع افرقاء برلمانيين في هذا الاطار». وكشف «أن الجديد الوحيد في اللقاء أن رئيس «التيار» فوجئ بطلب الموفد الفرنسي التمديد لقائد الجيش، فكان جواب باسيل أن هذا الامر مخالف للدستور والقوانين، و»التيار» لن يكسر المبادئ التي طالما سار على اساسها».

وأضاف قسطنطين: «تعودنا احترام دولة الحق والقانون من السياسة الفرنسية ولم يحصل اشكال اليوم (أمس) بل استقبل لودريان بكل البروتوكول اللازم الذي تقتضيه علاقتنا مع فرنسا، وهناك فقط موقف مغاير لما طلبه، وهو ليس جديداً وسبق وأعلنه رئيس «التيار» مراراً». وأكد «أن المسألة ليست شخصية مع قائد الجيش بل مبدئية بعدم مخالفة الدستور والقانون، وأن ما جرى لا يلغي التواصل مع فرنسا، لكن لا نساوم على المسائل ذات الابعاد السيادية، واذا كان غيرنا أسمعه موافقة على طلبه، فنحن لسنا ملزمين بذلك».


MISS 3