الضغط النفسي يُبكّر شيب الرأس

02 : 00

في معظم الحالات، يخسر الشعر أصباغه طبيعياً مع التقدم في السن. قد يؤثر الضغط النفسي على هذه العملية بدرجة معينة، مع أن العلماء لم يجدوا إثباتاً واضحاً على ذلك لدى البشر حتى الفترة الماضية. لكن تطرح دراسة من العام 2021 بعض الأدلة أخيراً.

تراوحت أعمار المشاركين الأربعة عشر في هذه الدراسة بين 9 أعوام و65 عاماً، وكانت آثار الشيب قد بدأت بالظهور في شعرهم. احتاج الباحثون إلى سنتين ونصف لإشراكهم في التجربة، ما يعني أن هذه النتائج لا تنطبق بالضرورة على فئات واسعة من الناس.

إستعمل الباحثون في دراستهم تقنية مسح خاصة وعالية الدقة، فحللوا عينات الشعر المأخوذة من المتطوعين بحثاً عن مؤشرات على خسارة الأصباغ. بالإضافة إلى الشعر الأبيض الواضح، كشفت الفحوصات تغيرات صغيرة جداً في اللون، ما يثبت أن خسارة الأصباغ لا تستمر في جميع الحالات بعد بدء هذه العملية.

عند مقارنة تغيرات اللون بمذكرات المشاركين المتعلقة بالضغط النفسي (سُجّلت اللحظات العصيبة والمريحة في آخر 12 شهراً من حياتهم)، لاحظ الباحثون رابطاً معيّناً بين دورات الضغط النفسي وتغيّر أصباغ الشعر لدى عدد من المشاركين.

إستخدم الباحثون نموذجاً رياضياً لتوسيع نطاق نتائجهم وتطبيقها على عدد أكبر من الناس والأعمار، وهم يفترضون أن الشعر الرمادي أو الأبيض قد يستعيد لونه الطبيعي في بعض الظروف. قد يتعارض هذا الاستنتاج مع نتائج دراسة أخرى على الفئران، لكن تفسّر اختلافات الخصائص البيولوجية لبصيلات الشعر بين البشر والقوارض هذا التناقض على الأرجح.

تكشف عيّنة المشاركين الصغيرة استحالة تطبيق هذا الاستنتاج على جميع الناس، لذا يفترض الباحثون وجود عتبة معيّنة للعمر البيولوجي قبل أن يشيب الشعر، وقد يؤثر الضغط النفسي وعوامل بيولوجية أخرى على بصيلات الشعر في مرحلة أبكر من العادة أحياناً.


MISS 3