مايا الخوري

فاديا أحمد ونيكولا بعقليني يفتتحان مساحة فنّية جديدة لعشّاق التصوير والرسم

19 كانون الأول 2023

02 : 01

تزاوج الصور الفوتوغرافية واللوحات المائية

إفتتحت المصوّرة الفوتوغرافية والمخرجة والفنانة فاديا أحمد بمعيّة زوجها الطبيب النسائي نيكولا بعقليني مساحة فنيّة مشتركة، فريدة من نوعها تجمع تحت سقف واحد، صوراً فوتوغرافية ولوحات مائية تطغى عليها زرقة السماء والبحر. وهذه المساحة الواقعة في الأشرفية ستكون ملاذاً لكل عاشق للرسم والتصوير.



أراد الثنائي خلق مكان مشترك يجمع محبّي الفنون ويكون مركزاً للتلاقي والحوار وتبادل الآراء والآمال بمستقبل أفضل للبنان، وبمستقبل تسوده الإنسانية التي نفقدها في عصرنا هذا. وبحسب فاديا أحمد «ما من رسالة أجمل من توحيد الفنّ، الحب، الشعب، الإنسانية، الأفكار والمشاعر، لذلك إبتكرنا هذا المنزل حيث تزاوج فنّنا ليصبح ثنائياً كما نحن في الحياة الحقيقية. وسيبقى مفتوحاً لإستقبال أي إنسان يبحث عن مستقبل أفضل، ولكل باحث عن تبادل أفكار ومساحة حريّة».

وعن التمايز بين فنّهما، تقول: «لكل فنان لمسته الخاصة والمشاعر التي يبادلها مع من يقف أمام لوحته الفنية. أظنّ أن تزاوج لوحاتنا لا يعني إندماجاً كلياً، إذ لكل منا لمسته الخاصة وتعبيره الخاص تجاه الفن الذي نحاول مشاركته مع الجميع».

وتعتبر أحمد أن العمل الفنيّ سواء كان رسماً أو نحتاً أو تصويراً، يعبّر عن شعورٍ وإحساس، ويحاكي الآخر بلغته الخاصة. لذلك، ليست وسيلة التعبير والتصوير مهمّة بمقدار أهمية الرسالة والإحساس والتبادل الإنساني بين شخص وآخر.

وتضيف: «نعلم أن الفنّ لغة تولد بعد الوجع والألم والظروف الصعبة، وأن فنانين كثيرين عبر التاريخ كانوا وليد شعب عانى أو إمتصّ وجع شعب آخر، ما يجعل الفنّ بارعاً وقادراً على ترك أثر حتى يكون أملاً لمستقبل أجمل يحمل ألواناً وإضاءة مختلفة عن حاضرنا، والفنان يحاكي الآخرين بلغة عالمية تمسّ كل من يمرّ بظروف وإحساس وتاريخ معيّن».

وتعليقاً على إختيارها من بين 50 إمرأة كفنانة معاصرة مؤثرة في العالم، وإدراج إسمها في كتاب «اللاروس»، تقول:» أشعر بالتواضع والتقدير والفخر بالإضاءة على بلدي لبنان، خصوصاً أن هذه الإنجازات الصغيرة تضعنا أكثر على خارطة العالم. أعتبر أن هذا ليس بإنجاز شخصي بل هو لكل لبنانيّ».

من جهته تحدث الطبيب بعقليني عن علاقته بالفنّ، قائلاً: «عندما عدت إلى لبنان كان هميّ الأول تحقيق النجاح كطبيب نسائي بعد عشرين عاماً من إنطلاقتي المهنية. في عام 2016، أثناء مشاركتي في مؤتمر طبي في باريس صادفت محلاً لبيع أدوات الفنّ التصويري، لحظتها، تذكّرت كيف كنت أرسم في شبابي، فاشتريت المعدّات وبدأت الرسم ومن ثمّ إستخدمت الألوان المائية لتنطلق مغامرتي في الفنّ».

ويضيف: «لا يختلف إحساس الفنّ بين بلد وآخر، لكنه يتمايز بتاريخه والخبرة والعمر، لذلك ما يميّز فرنسا عن لبنان، تاريخها الفنّي العميق والعريق على المستويات كافة ومحيطها الملمّ والمهتمّ بالفنون على عكس لبنان الذي يتأثر بصغر مساحته وعدد سكّانه».

أمّا عن إستخدامه الألوان المائية وتصويره البحر والمرأة، فيقول: «برجي الحوت، مائي، وأنا مثله أحبّ البحر. فالماء بالنسبة إلي هو الحريّة، عندما أسبح أشعر بالإسترخاء لأنني أصغي إلى نفسي وألامس عمق البحر وأُبهر بلون السماء والبحر».

وعن صلة الوصل بين المرأة والبحر، يوضح بأنها مثله، تمثّل اللانهاية والإكتشاف الدائم والتنوّع، فعندما يجلس الإنسان على الشاطئ يتأمّل البحر المتحوّل بلونه وشكله ومساره في خلال دقائق، وكذلك المرأة هي متحوّلة في دقائق».



جانب من المعرض

مع ابنتيها في افتتاح المعرض


MISS 3