نشاط بركاني أحدث من المتوقع على المريخ

حان وقت التخلي عن الأفكار التي تعتبر المريخ كوكباً بارداً وبلا حياة.

إستعمل مسح جديد صور الأقمار الاصطناعية وراداراً قادراً على اختراق الأرض، فرصد مؤشرات على وجود نشاط بركاني يبدو أحدث مما يتوقع الجميع. عند جمع هذا الاكتشاف مع الأدلة المتاحة الأخرى، يتبيّن أن المريخ يشهد تحت قشرته القاحلة نشاطات تفوق ما يوحي به مظهره الخارجي.

جرت الدراسة الجديدة في منطقة اسمها «إليسيوم بلانيتيا»، وهي تكشف أن هذا النشاط البركاني حصل في آخر 120 مليون سنة. حتى أن جزءاً من ذلك النشاط يعود إلى مليون سنة فقط. إنها حقبة حديثة جداً من الناحية الجيولوجية. ربما لم يرصد العلماء بعد أي بركان وهو في ذروة نشاطه، لكن قد تشهد مواقع معيّنة من المريخ هذا النوع من النشاطات.

تعني النتائج الجديدة أن منطقة «إليسيوم بلانيتيا» ليست أساسية لفهم تاريخ البراكين على سطح المريخ فحسب، بل إنها قد تشير إلى مخابئ مياهه أيضاً. توحي استنتاجات العلماء عموماً بأن رواسب كبيرة من الجليد المائي ربما تقبع تحت الأرض حتى هذا اليوم.

في النهاية، يستنتج الباحثون: «قد توحي الأسطح البركانية حديثة العهد وأحدث مؤشرات النشاط الزلزالي في منطقة «إليسيوم بلانيتيا» بأن كوكب المريخ لا يزال ناشطاً من الناحية البركانية. تُعتبر هذه المنطقة بالغة الأهمية نظراً إلى نشاطها الجيولوجي الحديث، وقد تكون محورية لفهم حالة المريخ البركانية والصهارية في الماضي والحاضر، بالإضافة إلى تاريخه المائي الحديث».

• المريخ