بلينكن يُحذّر من حرب في تايوان... وبكين لا تستبعد "استخدام القوّة"

02 : 00

بلينكن متحدّثاً أمام منتدى دافوس أمس (أ ف ب)

مع تصاعد مستوى التوتر في بكين حول المسألة التايوانية بعد فوز الرئيس التايواني المُنتخب لاي تشينغ تي الذي تعتبره بكين «انفصاليّاً خطراً» في الإنتخابات السبت، حذّر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس أمس من أن «العالم بأسره» سيتأثر بتعطيل التجارة عبر مضيق تايوان بسبب أهمّيته للتجارة العالمية في حال قرّرت الصين استخدام القوّة لفرض التوحيد مع الجزيرة، مؤكداً أن «هذا آخر شيء نحتاجه» حاليّاً.

ولفت بلينكن إلى أن تعطيل التجارة «سبب ملموس جدّاً» للحفاظ على السلام لأنّ «تايوان تلعب دوراً غير متناسب» مع حجمها بالنسبة إلى الاقتصاد العالمي، مشيراً إلى أن «مصلحتنا» هي «ضمان الحفاظ على السلام والاستقرار في مضيق تايوان وحلّ أي خلاف بين تايوان والصين سلميّاً». وشدّد على أن المكانة المهمّة التي تحتلّها تايوان في الإمدادات العالمية لأشباه الموصلات تعني أن «الكثير من الدول لديها مصلحة في الحفاظ على السلام والاستقرار»، مؤكداً أنه «لسنا الوحيدين الذين يقولون ذلك» لبكين.

في المقابل، أكدت الصين أن موقفها المتمثل في أنها لن تتخلّى عن خيار «استخدام القوّة» لإخضاع تايوان لسيطرتها، يستهدف التدخّل الأجنبي وعدداً صغيراً من «الإنفصاليين» في الجزيرة، فيما أبدت استعدادها لتوسيع الآفاق من أجل «الوحدة السلمية». ورأى المتحدّث الرسمي لمكتب شؤون تايوان تشين بن هوا خلال مؤتمر صحافي في بكين أن نتيجة الانتخابات التي أُجريت في تايوان لا تُغيّر حقيقة أن الجزيرة أرض صينية وأنها ستُصبح «موحدة» في نهاية المطاف.

وشدّد تشين على أن «عدم تخلّينا عن استخدام القوّة لا يستهدف على الإطلاق مواطنينا في تايوان، بل نستهدف التدخّل من القوى الخارجية والعدد الصغير من الإنفصاليين من أجل استقلال تايوان وأنشطتهم الإنفصالية»، مشيراً إلى أن «الرأي العام السائد في تايوان يُريد السلام وليس الحرب ويُريد إسقاط الحزب التقدّمي الديموقراطي الذي في حال لم يكف استفزازات الإستقلال، فسيؤدّي ذلك إلى دفع تايوان إلى وضع خطر وسيُلحق ضرراً جسيماً بها».

ولم يذكر تشين اسم الرئيس التايواني المُنتخب الذي سيتولّى منصبه رسميّاً في 20 أيار المقبل، على عكس ما حدث قبل انتخابات السبت عندما وصفه مكتب شؤون تايوان في شكل متكرّر ومباشر بأنه «انفصالي ويُشكّل خطراً على السلام»، بينما وعد لاي بُعيد انتخابه بالدفاع عن تايوان ضدّ التهديدات الصينية بإعادة توحيد ضفتَي المضيق.

MISS 3