إدارة بايدن تعلّق بناء منشآت جديدة لتصدير الغاز الطبيعي

14 : 46

 أعلنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، تعليق إصدار تصاريح لأي منشآت جديدة لتصدير الغاز الطبيعي المسال، مبررة الخطوة بالحاجة الملحة للتعامل مع أزمة المناخ عبر تسريع التخلي عن الوقود الأحفوري.


يأتي القرار في وقت يسعى الرئيس لحشد قاعدته الليبرالية استعداداً لمواجهة صعبة في وقت لاحق هذا العام مع دونالد ترامب الذي يبدو الأوفر حظا لنيل ترشيح الحزب الجمهوري علماً بأن الأخير وصف ظاهرة الاحتباس الحراري في العالم الناجم عن الأنشطة البشرية بأنها "خدعة" متعهّدا نسف أجندة خصمه الديموقراطي المرتبطة بالمناخ.


وقال بايدن في بيان إن "إيقاف التصاريح الجديدة المرتبطة بالغاز الطبيعي المسال يعكس رؤية لحقيقة أزمة المناخ: التهديد الوجودي في عصرنا".


وأضاف "بينما ينفي الجمهوريون من "ماغا" عن عمد مدى إلحاح أزمة المناخ، ليحكموا على الشعب الأميركي بمستقبل خطير، فإن إدارتي لن تتهاون" في هذا الملف. يُستخدم مصطلح "ماغا" MAGA للإشارة إلى حركة ترامب التي ترفع شعار "أعيدوا لأميركا عظمتها" Make America Great Again.


تعد الولايات المتحدة أكبر مصدّر للغاز الطبيعي المسال بمعدل 328 مليون متر مكعّب يومياً، وفق المؤسسة الدولية للأنباء المتعلقة بالغاز "سيديغاز" CEDIGAZ، مع وجود سبع محطات عاملة حالياً.


وبموجب الخطة الجديدة، ستخضع طلبات التصدير الجديدة للدراسة لمدة غير محدودة تأخذ في الاعتبار المناخ والتداعيات البيئية والاقتصادية الأوسع.


تشمل المنشآت المتأثرة بالقرار مشروع "فينتشر غلوبال" "كالكاسيو باس 2" في لويزيانا المقترح ليكون أكبر محطة في البلاد تصدر عنها انبعاثات سنوية تعادل تلك التي تنتجها 42 مليون سيارة، وفق رسالة رفعها 170 عالما إلى بايدن في كانون الأول.


ورحّب علماء وناشطون مدافعون عن البيئة بخطوة اليوم.


لكن الرد جاء قوياً من مجموعات في قطاع الوقود الأحفوري إذ أعلنت الجمعية الأميركية المستقلة للنفط في بيان أن الخطة "ستعزز النفوذ الروسي" في سوق الغاز الأوروبي.



MISS 3