كيف يتأثر جسمك بشرب الكحول تزامناً مع تناول الأدوية؟

02 : 00

لا يعرف الكثيرون أن خلط بعض الأدوية مع الكحول قد يزيد الآثار السلبية ويُعرّض الناس للخطر.

حين تخلط الكحول مع الأدوية، بغض النظر عن نوعها، قد تزيد الأدوية مفعول الكحول أو يزيد الكحول آثار الدواء الجانبية. أو ربما تظهر آثار جديدة أحياناً.

قد يؤثر الكحول على مفعول الدواء في الجسم أو طريقة امتصاصه في المعدة. لكن لا تكون جميع الآثار الجانبية مشابهة لمفعول الكحول بالضرورة، فقد يزيد خلط الكحول مع دواء الريتالين المستعمل لمعالجة نقص الانتباه وفرط الحركة تأثير الدواء على القلب، ما يؤدي إلى تسارع ضرباته وزيادة احتمال التعرض لنوبات قلبية.

كذلك، يؤدي خلط الكحول مع الإيبوبروفين إلى زيادة احتمال اضطراب المعدة ونزيفها. حتى أن الكحول قد يزيد تفكك بعض الأدوية، بما في ذلك المواد الأفيونية، والقنب، وأدوية الصرع، وحتى الريتالين، ما قد يجعل الدواء أقل فاعلية. على صعيد آخر، قد يغيّر الكحول مسار تفكك الدواء وينتج مواد كيماوية سامة قد تُسبب مضاعفات خطيرة في الكبد. يطرح هذا الوضع مشكلة مع الباراسيتامول تحديــــــــداً. في أسوأ الأحوال، قد تكون عواقب خلط الكحول مع الأدوية قاتلة. عند أخذ دواء يؤثر على الدماغ بعد شرب الكحول، قد تزيد صعوبة قيادة السيارة أو تشغيل الآلات الثقيلة، ما قد يُسبب حوادث خطيرة. لكن لا يتأثر جميع الناس بالطريقة نفسها. يكون كبار السن والنساء وأصحاب أصغر الأجسام أكثر عرضة لسلبيات هذا التفاعل. لا يفكك كبار السن الأدوية سريعاً بقدر الأصغر سناً، وغالباً ما يأخذون أكثر من دواء واحد.

كذلك، يكون كبار السن أكثر حساسية تجاه الأدوية التي تؤثر على الدماغ، وقد يختبرون تداعيات إضافية مثل الدوار وحوادث السقوط.

يتركّز الكحول أيضاً في دم النساء وأصحاب الأجسام الصغيرة أكثر من الآخرين رغم استهلاك الكمية نفسها من الكحول. يتعلق السبب بتراجع كمية المياه التي تختلط مع الكحول في أجسامهم.

أخيراً، لا تقتصر المخاطر على الأدوية التي يصفها الأطباء، إذ يجب أن نمتنع عن خلط الكحول مع الأدوية الشائعة أيضاً، حتى تلك المستعملة للنوم، ودوار السفر، والزكام، والإنفلونزا، والحساسية، ومسكنات الألم.

MISS 3