تصادُم في بحر الصين الجنوبي... و"استعراض" في مضيق تايوان!

02 : 00

تزداد التوترات الجيوسياسية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ التي تُنذر بتدهور البيئة الأمنية إلى مستويات خطرة. وفي آخر التطوّرات، اتهم خفر السواحل الفيليبيني القوات الصينية بالتسبّب في حادثَي تصادم أمس بين سفنه خلال مهمّة إمداد في بحر الصين الجنوبي.

وسُجّل الحادثان في قطاع سكند توماس شول من جزر سبراتلي التي يُطالب بها البلدان وتشهد حوادث متكرّرة، فيما تتمركز فيها قوات فيليبينية بشكل دائم. وحصل الحادثان بينما كان الأسطول الفيليبيني المؤلّف من سفينتَي تموين وسفينتَي مواكبة، يقترب من منطقة سكند توماس شول حيث تتمركز قوات فيليبينية على سفينة جانحة هي «بي آر بي سييرا مادري».

وأوضحت مانيلا أن 4 من أفراد الطاقم الذين كانوا على متن السفينة «أونايزا 4 مايو» أُصيبوا عندما أطلقت سفينتان تابعتان لخفر السواحل الصيني مدافع المياه بشكل متزامن عليها، ما أدّى إلى تحطّم الزجاج الأمامي للسفينة.

وأشارت إلى أن السفينة تعرّضت إلى «اصطدام طفيف» واضطرّت للعودة أدراجها بعدما أفرغت حمولتها والعسكريين الذين يُفترض أن يحلّوا محلّ القوات المتمركزة في الموقع. أمّا سفينة التموين الثانية «أونايزا ماي 1»، فقد أفرغت حمولتها بشكل طبيعي على السفينة «بي آر بي سييرا مادري».

كما تعرّضت سفينة مواكبة «لاصطدام بسيط» تسبّب في «أضرار هيكلية طفيفة». واستدعى وزير الخارجية الفيليبيني إنريكي مانالو الممثل الصيني في مانيلا، وأبلغه بأنه يعتبر هذه «الأعمال العدوانية غير مقبولة»، بينما أعربت بكين عن «احتجاجات قوية»، مشيرةً إلى أن السفن الفيليبينية «كانت تُحاول نقل إمدادات ومواد بناء» لتعزيز السفينة «بي آر بي سييرا مادري».

في الأثناء، استعرضت واشنطن «قوّتها» وذكّرت بحضورها العسكري في المنطقة من خلال عبور مدمّرة الصواريخ الموجّهة «يو أس أس جون فين» من طراز «أرلي بيرك» مضيق تايوان، في اليوم ذاته لانطلاق الاجتماع السنوي للمجلس الوطني لنواب الشعب في بكين، بينما أفاد تقرير عمل الحكومة الصينية أن البلاد «ستُعارض مجدّداً بحزم الأنشطة الانفصالية التي تهدف إلى استقلال تايوان» في العام 2024.

توازياً، وقّعت جزر المالديف اتفاق «مساعدة عسكرية» مع الصين، قبل أيام من بدء القوّة الهندية الصغيرة المنتشرة في الأرخبيل الاستراتيجي مغادرة البلاد بناءً على طلب ماليه، في حين أكدت بكين أنّها تبذل «جهودها القصوى لبناء شراكة تعاونية استراتيجية شاملة» مع الأرخبيل، موضحةً أن «التعاون الطبيعي بين الصين والمالديف لا يستهدف أي طرف ثالث».

وكان لافتاً إعلان الصين خلال افتتاح الاجتماع السنوي للمجلس الوطني لنواب الشعب، أنها ستزيد ميزانيّتها الدفاعية في العام 2024 بنسبة 7.2 في المئة لتبلغ 231 مليار دولار تقريباً، «لحماية سيادتها وأمنها ومصالحها التنموية».

من جهة أخرى، أعلنت كانبيرا على هامش قمة آسيان - أستراليا، أنها تُريد زيادة استثماراتها في جنوب شرق آسيا من خلال تخصيص 1.3 مليار دولار لتعزيز النشاط التجاري. بالتزامن، أشار رئيس حكومة سنغافورة لي هسين لونغ إلى أنّ بلاده مستعدّة لاستقبال أسطول أستراليا المستقبلي من الغوّاصات النووية في مياهها الإقليمية.

MISS 3