لا هدنة في السودان خلال رمضان

02 : 00

"الجيش" يرفض وقف إطلاق النار إلّا بشروط (أ ف ب)

بعد اعتماد مجلس الأمن الدولي مشروعاً يقضي بتنفيذ هدنة في السودان خلال شهر رمضان، أكّد مجلس السيادة الذي يترأّسه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان أن «لا وقف لإطلاق النار إلا بشروط».

وقال مساعد البرهان وعضو مجلس السيادة ياسر عبد الرحمن العطا، في تصريحات أمس، أن «لا هدنة في رمضان إلّا إذا نفّذت قوات الدعم السريع التي يتزّعمها محمد حمدان دقلو اتفاق جدّة الذي تمّ توقيعه في أيار 2023». ولفت إلى أن «الدولة ستتفاوض من أجل إيقاف الحرب في حالة واحدة وهي عندما يلتزم التمرّد بتنفيذ مخرجات جدّة».

وشدّد على أن «لا مكان سياسيّاً أو عسكريّاً لأسرة قائد الدعم السريع في تشكيل مستقبل السودان ولا في القوات المسلحة»، وطالب وزير الدفاع بالمضي قُدماً في إكمال عملية دمج كلّ قوات الحركات داخل القوات المسلحة «ليكون السلاح بيد الجيش الوطني فقط، وتشكيل حكومة حرب تتولّى قيادة الدولة لإكمال حسم التمرّد وإعمار البلاد بعد الحرب».

في الموازاة، أشار الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط أمس، إلى «أهمية الحفاظ على وحدة السودان واستعداد الجامعة لتقديم أي مساعدة مطلوبة للأطراف السودانية لإيقاف الحرب، وذلك خلال اجتماعه مع رئيس تنسيقية القوى الديمقراطية السودانية (تقدّم) عبد الله حمدوك في القاهرة.

وكان نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار، شدّد السبت خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية للمؤتمر التأسيسي لتنسيقية القوى الوطنية الذي عُقد في مدينة بورتسودان عاصمة ولاية البحر الأحمر، على التمسك بمخرجات اتفاقية جدّة التي دعت إلى تنفيذ «الترتيبات الإجرائية التي تسبق إعلان وقف العدائيات والفصل بين القوات».

وأتت تلك التصريحات بعدما اعتمد مجلس الأمن يوم الجمعة الفائت مشروع قرار يدعو إلى هدنة في السودان خلال شهر رمضان، وأيّدته 14 دولة، فيما امتنعت روسيا عن التصويت، في حين رحّبت عدة أطراف سودانية ومنها (تقدّم) بهذا القرار واعتبرته «خطوة مهمة نحو وقف النار وبداية عملية السلام «. وبدورها، أبدت قوات الدعم السريع ترحيبها بدعوة مجلس الأمن، لافتة في بيان إلى أنّها «مستعدة للحوار مع الجيش حول آليات مراقبة يتمّ الاتفاق عليها لضمان تحقيق الأهداف الإنسانية».

MISS 3