كارين عبد النور

انتخابات المهندسين: فوز "التيار" - "الثنائي" في الفرع الأوّل وخرق "قوّاتي" في السابع

11 آذار 2024

02 : 00

جانب من انتخابات عضوية مجلس نقابة المهندسين أمس

لم تكن الدورة الأولى من انتخابات عضوية مجلس نقابة المهندسين يوم أمس عاديّة من حيث نتائجها. فالأخيرة جاءت مفاجئة مع ما رافقها من تحالفات «مستورة». إذ تمكّن «التيار الوطني الحر» و»الثنائي» من حصد الأسماء الخمسة المرشحة لمركز النقيب في الفرع الأول، في حين نجحت مرشحّة «القوات» في تحقيق خرق يتيم في الفرع السابع.

صحيح أن فروع النقابة السبعة شهدت أمس انتخاب ممثلين لها في هيئة المندوبين، غير أن المعركة الحاسمة انحصرت في الفرعين الأول والسابع. والنتيجة أهّلت خمسة مرشحين عن كلّ فرع إلى الدورة الثانية ليُنتخب أحدهم رئيساً لفرعه فينضمّ الفائزان إلى عضوية مجلس النقابة. ورغم أن الأنظار اتّجهت إلى الفرع الأول إثباتاً لاتجاه «الثقل» المسيحي فيه، إلّا أن مرشح «القوات» حلّ سادساً كأوّل الخاسرين. فتأهّل مرشحان عن «التيار»، مرشح منشقّ عن «الكتائب» (ضمّه «التيار» إلى لائحته)، مرشح حركة «أمل» ومرشح «حزب الله». أما الخرق «القواتي» في الفرع السابع، فتحقّق في وجه تحالف «التيار» - «الثنائي». (النتائج في الجدول المرفق).

مصدر «قواتي» قال إن التصويت المسيحي في الفرع الأول جاء لصالح مرشحهم، في حين اتّكل مرشح «التيار» على الضغط الشيعي الذي كان الأعلى نسبياً، بينما وزّع «الاشتراكي» أصواته بين مرشح «القوات» ومرشحي «الثنائي»، في ظلّ حضور خجول لـ»المستقبل».

خرْق «القوات» في الفرع السابع يعيد خلط أوراق المعركة في الدورة الثانية الشهر المقبل. وبالنسبة للمندوبين، فقد تمكّنت مختلف الأطراف من تأمين تمثيل لها نظراً لأعداد المرشحين. «كنا نتوقع حضوراً أكبر، لكن الإقبال كان عادياً ولم يتجاوز الـ3 آلاف ناخب من أصل 60 ألفاً توزّعوا على كافة الفروع. لكن توازن القوى ما زال على حاله، وسنخوض معركة النقيب بنفس الاتجاه والتحالفات»، بحسب المصدر.

من جهته، أشار مصدر مستقلّ إلى «طحشة» لافتة قامت بها مجموعات، ليس بالضرورة أن تكون متحالفة نقابياً، لكنها تحالفت في معركة المندوبين ورؤساء الفروع. ومع أن الحديث عن ملامح صورة النقيب ما زال مبكراً، إلّا أن الحضور المسيحي الذي اعتمدت عليه «القوات» لم يتبلور بالشكل المطلوب. وأضاف المصدر: «التحالف الذي حصل في الفرع الأول لا يعكس التأييد المسيحي لمرشح «التيار» كون الأخير نجح بأصوات «الثنائي». والكلّ يعلم أن حركة «أمل» فعلت المستحيل لإطاحة مرشح «القوات» المشهود له بمناقبيته. في وقت لم يكن «الاشتراكي» بعيداً هو الآخر عن أجواء «الثنائي». من هنا يمكن القول إن أجواء «أمل» و»الاشتراكي» غير منسجمة مع جوّ «التيار»، أقلّه في المرحلة الحالية».

مصدر نقابي اعتبر أن ما حصل في الفرع الأول كان «مشغول عليه منيح»، وحقّق النتيجة المتوقعة من قِبَل الجهة التي أحرزت العلامة الكاملة. أما خرق الفرع السابع، فكان نتيجة «طعنة» حصلت بين طرفين متخاصمين في العلن اتّفقا «تحت الطاولة». فوفق المصدر عينه، «قام «التيار» و»القوات» بتبادل أصوات بين مرشحيهما ما أدّى إلى حدوث الخرق. لكن الأخير جاء منفرداً نتيجة تصويت منفرد أدّى إلى صعود صاروخي لمرشحة «القوات»، علماً بأن كان هناك محاولة لتكرار نفس السيناريو في الفرع الأول، لكنها باءت بالفشل لأن تركيبة الفرع مختلفة. أما الهدف، فترْك مجال التفاوض بين الطرفين خلال المرحلة الثانية متاحاً، كما قطْع الطريق أمام أحد المرشحين الذي يُعتبر تأهله معرقلِاً لتشكيل لائحة توافقية لانتخاب النقيب».

بالمحصّلة، أكّد يوم أمس المؤكّد: الأحزاب تعود بقوّة إلى الساحة النقابية الهندسية. وهذا، بحسب متابعين، نتيجة طبيعية لأداء وصراعات وإخفاقات «النقابة تنتفض»، ذلك أن مقياس النجاح لا يتمثّل بنتائج الانتخابات بل بالعمل والإنجاز النقابي اللاحقين. ورغم أن البعض اعتبر ما حصل في الفرعين الأول والسابع خطوة أولى باتجاه حصر عملية انتخاب النقيب بين «التيار الوطني الحر» و»القوات»، وإغلاق الباب في وجه أي مرشّح ثالث، بيد أن الصورة ما زالت ضبابية. فالحسم المبكر صعب في ظلّ الغليان الذي يشهده مسرح التحالفات المعلنة، وغير المعلنة.



المتأهلون من الفرع الأول لعضوية مجلس النقابة:

فضل الله رجب المستراح 

(665)

علي مراد مراد 

(645)

 بول سليم ناكوزي 

(593)

فادي إميل قرداحي 

(578)

عصام أنيس جحا 

(542)

وأول الخاسرين: إيلي يوسف كرم

 (506)




المتأهلون من الفرع السابع لعضوية مجلس النقابة: 


فكتوريا إيلي دواليبي 

(238)

واصف عبد المنعم رحيل 

(236)

جويس نبيل المتني – خرق قوّاتي

 (218)

هالة محمد وفيق شاهين 

(211)

عباس علي صباح

 (203)

وأول الخاسرين: ربى بشارة بو عز

 (198)







MISS 3