ترامب يرفع سقف المواجهة ويُحذّر من "حمّام دم"!

02 : 00

ترامب مُخاطباً أنصاره في فانداليا أمس الأول (أ ف ب)

تزداد حماوة حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية مع الوقت بينما تترقب الولايات المتحدة والعالم موعد الخامس من تشرين الثاني المقبل. ورفع المرشّح الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب من سقف المواجهة مع غريمه اللدود الرئيس جو بايدن أمام حشد خلال تجمّع انتخابي في فانداليا في ولاية أوهايو السبت، معتبراً أن الانتخابات الرئاسية المقبلة ستكون «أهمّ موعد» في تاريخ البلاد، محذّراً من «حمام دم» إذا لم يُنتخب، في إطار تعليقات له عن قطاع صناعة السيارات الأميركي.

ورأى ترامب أن حملته للوصول إلى البيت الأبيض «نقطة تحوّل» للبلاد، مؤكداً من جديد أن بايدن «أسوأ» رئيس لأميركا. وانتقد خططاً صينية لإنتاج سيارات في المكسيك وبيعها للأميركيين، متوعّداً بفرض رسم نسبته مئة في المئة على كلّ سيارة تعبر الخط، و»لن يتمكّنوا من بيع هذه السيارات إذا انتُخبت» رئيساً. وقال: «إذا لم أُنتخب، فسيكون ذلك حمام دم للجميع، سيكون هذا أقلّ ما في الأمر، سيكون حمام دم للبلاد... لكنّهم لن يتمكّنوا من بيع هذه السيارات».

وحذّر من أن عدم فوزه في الانتخابات الرئاسية سيعني النهاية المحتملة للديموقراطية الأميركية، وقال: «إذا لم نفز بهذه الانتخابات، فلا أعتقد أنه ستجري انتخابات أخرى في هذا البلد»، مضيفاً: «بايدن يُشكّل تهديداً كبيراً على ديموقراطيتنا». وتابع: «عدم كفاءته هو السبب الأوّل. كما أنه يستخدم وزارة العدل و»مكتب التحقيقات الفدرالي» لملاحقة خصمه السياسي، وهو أنا... لقد دفع أرقامي إلى القمة، افعل ذلك مرّة أخرى أو مرّتين، ما رأيك في إضافة بعض لوائح اتهام أخرى؟».

وتحدّث عن مسألة الحدود لاستمالة أقليات تُصوّت تقليديّاً للديموقراطيين، متّهماً بايدن بـ»طعن الناخبين الأميركيين من أصل أفريقي في الظهر مراراً» من خلال منح تصاريح عمل لملايين المهاجرين غير الشرعيين، وحذّر من أنهم هم والأميركيون من أصل إسباني «من سيُعانون أكثر من سواهم».

وبينما لقيت تعليقات ترامب رواجاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، وصفت حملة بايدن في بيان، الرئيس الجمهوري السابق بأنه «خاسر» في اقتراع 2020 و»يُضاعف تهديداته بالعنف السياسي»، معتبرةً أن ترامب «يُريد 6 كانون الثاني ثانياً، لكنّ الشعب الأميركي سيلحق به هزيمة انتخابيّة أخرى في تشرين الثاني المقبل، لأنّهم (الناخبون) يواصلون رفض تطرّفه وحبّه للعنف وتعطّشه للانتقام».

وردّت حملة ترامب موضحةً أن الرئيس السابق كان يتحدّث عن عمال صناعة السيارات. واعتبرت المتحدّثة باسم حملة ترامب كارولين ليفيت أنّ «سياسات بايدن ستخلق حمام دم اقتصاديّاً لصناعة السيارات والعاملين فيها». كما قال المتحدّث باسم حملة ترامب ستيفن تشيونغ لشبكة «سي أن أن»: «جو بايدن المحتال وحملته ينخرطان في عملية خداع وإخراج لتصريحاته من سياقها».

وفي وقت لاحق، تحدّث بايدن في مأدبة عشاء في واشنطن حذّر خلالها أيضاً من «لحظة غير مسبوقة في التاريخ». ورأى أن «الحرّية تتعرّض لاعتداء... الأكاذيب حول انتخابات 2020 والمؤامرة لقلب نتائجها واحتضان تمرّد 6 كانون الثاني، تُشكّل أكبر تهديد لديموقراطيّتنا منذ الحرب الأهليّة الأميركيّة». وقال: «في عام 2020 فشلوا، لكنّ التهديد لا يزال قائماً».

MISS 3