كشفت نائبة وزير الدفاع الأميركية سيليست والاندر خلال جلسة استماع في الكونغرس أمس أن المتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران نفّذوا ما لا يقلّ عن 50 هجوماً على سفن قبالة سواحل اليمن منذ تشرين الثاني الماضي، مشيرةً إلى أن «الحوثيين يسعون إلى تعطيل الطريق الحيوي للتجارة العالمية في البحر الأحمر».
وفي مواجهة ذلك، كانت الولايات المتحدة قد أنشأت قوّة حماية بحرية متعدّدة الجنسيات في البحر الأحمر، وشنّت مع بريطانيا ضربات ضدّ مواقع للحوثيين في اليمن، لكن قائد القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط «سنتكوم» الجنرال إريك كوريلا أقرّ خلال الجلسة نفسها أمام الكونغرس، بأنّ الحوثيين قادرون بسرعة على استبدال المعدّات التي دمّرتها الضربات الغربية، مشيراً إلى أنه «يُمكن لحمولة سفينتين فقط تعويض معظم معدّات الحوثيين التي دمّرناها حتّى الآن».
وأكد كوريلا أنه «علينا زيادة العمل المنجز على المستوى الدولي حتّى نتمكّن من تفتيش السفن التي تصل إلى الحُديدة» المطلّة على البحر الأحمر والتي يُسيطر عليها الحوثيون، مشدّداً أيضاً على ضرورة الضغط على إيران، الداعمة للمتمرّدين.
إلى ذلك، ذكرت القوات المركزية الأميركية أنها دمّرت زورقاً مسيّراً حوثيّاً وطائرة بلا طيار، في ضربات استهدفت مواقع في مناطق سيطرة الجماعة في اليمن الأربعاء، مشيرةً إلى أن هذه الأسلحة الحوثية مثلت تهديداً وشيكاً للسفن التجارية وسفن البحرية الأميركية في المنطقة، ما دفعها إلى اتخاذ هذه الإجراءات «لحماية حرّية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أماناً».
وعلى خلفية تفجير الحوثيين منازل في مدينة رداع التابعة لمحافظة البيضاء في اليمن الثلثاء، ما أسفر عن مقتل 35 مدنيّاً، معظمهم من النساء والأطفال، دعت الحكومة اليمنية مجلس الأمن الدولي إلى إدانة ما وصفته بـ»الجرائم الوحشية التي ترتكبها الميليشيات الحوثية الإرهابية، وفي شكل قاطع بحق المدنيين اليمنيين الأبرياء»، محذّرةً من أنه «لا يُمكن السماح باستمرار انتهاكات الميليشيات الحوثية وجرائمها وسلوكها الإرهابي وتهديدها للسلام والاستقرار في اليمن والمنطقة من دون عقاب». وحضّت مجلس الأمن على اتخاذ إجراءات ملموسة وصارمة لمحاسبة الحوثيين، بما في ذلك تصنيفهم «جماعة إرهابية».
