تحمل القهوة سمعة مختلطة على مستوى المنافع الصحية. من خلال شرب كوبَين إلى خمسة أكواب يومياً من القهوة، يمكن الاحتماء من أمراض القلب والسكري وبعض أنواع السرطان. لكنّ الإفراط في استهلاكها قد يسبب مشاكل مثل القلق والعصبية والأرق. لكن تكشف مراجعة بحثية جديدة الآن أن أفضل حل يقضي بتناول كميات معتدلة من القهوة. نُشرت النتائج في عدد شهر تموز من "مجلة نيو إنغلاند الطبية".
بناءً على مراجعة 95 دراسة، يوصي الباحثون بحصر استهلاك الكافيين الموجود في جميع المشروبات، بما في ذلك القهوة، بكمية 400 ملغ يومياً، أي ما يساوي أربعة أو خمسة أكواب (يشمل الكوب الواحد 250 ملل) من معظم أنواع القهوة الشائعة. هذه الكمية تساعد الناس على حصد معظم منافع القهوة تزامناً مع تقليص آثار الكافيين الجانبية المحتملة. لا يعرف العلماء السبب الدقيق الذي يفسّر منافع القهوة الصحية. وبما أن المنافع ترتبط في المقام الأول بالقهوة أكثر من المشروبات الأخرى الغنية بالكافيين، قد تشتق على الأرجح من مقادير مختلفة داخل القهوة. تحتوي القهوة أيضاً على خليط من المواد الكيماوية النباتية والمغنيسيوم والبوتاسيوم والفيتامين B، وقد تبيّن أن هذه العناصر كلها تُخفّض الإجهاد التأكسدي وتُحسّن الأيض.
يقول الخبراء إن بعض الناس يفكك الكافيين بوتيرة أسرع من الآخرين، ما يعني أن هذه الفئة تستطيع استهلاك كميات أكبر من القهوة بلا مشكلة. في مطلق الأحوال، تسمح الكميات المعتدلة من القهوة يومياً بالحفاظ على الصحة شرط عدم الإفراط في شربها.
