الإنتربول: شبكات إجرامية تستهدف اللقاحات

كلينتون وبوش وأوباما يتطوّعون للتلقيح

02 : 00

الرؤساء السابقون كلينتون وأوباما وبوش (أ ف ب - أرشيف)

فيما حصد "الفيروس الصيني" أرواح أكثر من 1.5 مليون مصاب حول العالم، تطوّع 3 من الرؤساء الأميركيين السابقين، هم بيل كلينتون وجورج دبليو بوش وباراك أوباما، لتلقّي اللقاح ضدّ "كورونا" أمام عدسات الكاميرات، وذلك بمجرّد موافقة وكالة الغذاء والدواء الأميركية عليه، في خطوة تهدف إلى تعزيز ثقة الشارع الأميركي بسلامة اللقاح.

وسجّلت الولايات المتّحدة مساء الأربعاء وفاة أكثر من 2700 شخص من جرّاء المرض خلال 24 ساعة، في حصيلة يومية هي الأعلى على الإطلاق في هذا البلد منذ بداية نيسان، بحسب بيانات نشرتها جامعة "جونز هوبكنز". كما حطّمت بلاد "العم سام" رقماً قياسياً جديداً أمس على صعيد عدد المرضى الذين استدعت إصابتهم إدخالهم المستشفى، إذ تخطّى عدد هؤلاء عتبة المئة ألف، وفق مشروع "كوفيد تراكينغ". ويتركّز قسم كبير من هذه الحالات في عدد من ولايات الغرب الأوسط، مثل إنديانا وداكوتا الجنوبية.

وبُعيد أيّام من عيد الشكر، يخشى خبراء الأوبئة في الولايات المتّحدة من أنّ الرحلات التي قام بها ملايين الأميركيين للإحتفال بهذه العطلة العائلية مع أحبائهم ستُفاقم وضع الجائحة في البلاد بشكل كبير.

وفي غضون ذلك، أبدى المدير الإقليمي لمنظّمة الصحة العالمية هانز كلوغ تفاؤله بنجاعة لقاحات "كورونا"، قائلاً خلال إفادة صحافية إنّ الآمال في اللقاحات كبيرة للغاية، و"يحتمل أن تُغيّر قواعد اللعبة"، في حين دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى أن يكون الجهد المتعلّق بمكافحة "كورونا" دوليّاً، مشدّداً على ضرورة توفير التمويل اللازم لتوزيع اللقاح على الجميع.

تزامناً، أصدرت الشرطة الدولية (الإنتربول) إنذاراً عالميّاً في شأن ضرورة الإستعداد لمواجهة شبكات إجرامية تستهدف اللقاحات في العالمَيْن الواقعي والإفتراضي على حدّ سواء. وأشار "الإنتربول" في بيان إلى أن إنذارها البرتقالي الموجّه إلى أجهزة إنفاذ القانون في الدول الأعضاء الـ194 فيها، ينصّ على خطر ممارسة أنشطة إجرامية متعلّقة بتزييف وسرقة وتوزيع اللقاحات المضادة للفيروس التاجي والإنفلونزا بطريقة غير مشروعة.

أوروبّياً، أعلن رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس خلال مؤتمر صحافي أن اللقاحات ضدّ "كوفيد 19" في فرنسا ستكون مجانية للجميع، وستبدأ حملة التلقيح في كانون الثاني لمليون شخص مسنّ في دور الرعاية، على أن تتواصل في شباط لـ14 مليون شخص معرّضين، ثمّ في الربيع لمجمل الفرنسيين.

وخطف المرض التاجي الرئيس الفرنسي الأسبق فاليري جيسكار ديستان مساء الأربعاء، وتوفي عن 94 عاماً في منزله بوسط فرنسا، لتغيب بذلك شخصية وضعت فرنسا على سكّة الحداثة وأرست مداميك أساسية للبنيان الأوروبي الموحّد. وأوضحت أسرة الراحل في بيان أنّ "فاليري جيسكار ديستان توفي الأربعاء 2 كانون الأوّل داخل منزله في لوار إيه شير". وأضافت: "حالته الصحية تدهورت، وتوفي بسبب مضاعفات كوفيد 19"، مشيرةً إلى أنّ جنازته ستكون حدثاً عائلياً خاصاً وفقاً لرغبته.

وتولّى جيسكار ديستان الرئاسة العام 1974 بعدما فاز على الإشتراكي فرنسوا ميتران، الذي لم يلبث أن انتقم لهزيمته في 1981، حين فاز بالإنتخابات وحرم الرئيس المنتهية ولايته من البقاء في سدّة الرئاسة لولاية ثانية. وشكّل عهد هذا الرئيس الوسطي قطيعة مع النزعة الديغولية المحافظة التي طبعت فرنسا في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، بدءاً بعهد شارل ديغول نفسه ومن ثمّ وريثه السياسي جورج بومبيدو.

وفي إيطاليا، اعتمدت الحكومة مرسوماً يقضي بتشديد شروط التنقّل في البلاد خلال احتفالات عيدَيْ الميلاد ورأس السنة، لاحتواء تفشّي الوباء. واعتباراً من 21 كانون الأوّل وحتّى 6 كانون الثاني، سيُمنع التنقّل بين أقاليم إيطاليا العشرين إلّا لأسباب صحية أو من أجل العمل. كذلك، أعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أنّ الإجراءات السارية في سائر أنحاء البلاد لمكافحة الجائحة، بما في ذلك إغلاق الحانات والمطاعم والأماكن الثقافية، ستُمدّد حتّى 10 كانون الثاني.


MISS 3