ألمانيا تفرض إغلاقاً جزئياً تحسّباً للأعياد

الولايات المتحدة تبدأ التلقيح اليوم

02 : 00

شاحنات تنقل اللقاحات من مصنع "فايزر" في مدينة كالامازو في ميشيغن أمس (أ ف ب)

أخذت عملية لوجستية ضخمة مجراها بنجاح أمس لنقل ملايين الجرعات من لقاح "فايزر - بايونتيك" المضاد لـ"كوفيد 19" مخزّنة على حرارة تبلغ 70 درجة مئوية تحت الصفر، إلى أنحاء الولايات المتحدة تمهيداً للمباشرة بحملة تلقيح واسعة النطاق ضدّ الوباء التاجي اليوم.

وانطلقت من مصنع "فايزر" في مدينة كالامازو في ولاية ميشيغن قافلة شاحنات محمّلة بجرعات من اللقاح مخزّنة في صناديق خاصة يتّسع كل منها لأربعة آلاف و725 جرعة، متّجهة إلى مراكز شركتَيْ "يو بي أس" و"فيديكس" المكلّفتَيْن توزيع اللقاحات على المناطق.

وبحسب "فايزر"، ستعمل 20 شاحنة يوميّاً على نقل اللقاحات تمهيداً لتوزيعها في أنحاء البلاد، خصوصاً إلى الهنود الأميركيين من قبيلة "نافاهو" المتضرّرة بشدّة من الجائحة.

وبينما حصد "الفيروس الصيني" في بلاد "العم سام" حياة نحو 300 ألف مريض من أصل 16 مليون إصابة، قال وزير الصحة الأميركي أليكس عازار في مقطع فيديو نشره عبر صفحته على "تويتر": "بدأنا الآن في توزيع ملايين الجرعات من لقاح فيروس "كورونا" الأوّل الذي حصل على اعتماد هيئة الغذاء والدواء الأميركية في أنحاء الولايات المتحدة كافة"، مشيراً إلى وجود فريق مختصّ سيقوم بمراقبة وإيصال اللقاح.

بدوره، أوضح الجنرال غاس بيرنا من عملية "وارب سبيد" التي أطلقتها الإدارة الأميركية لضمان تسليم اللقاح ضدّ "كوفيد 19" أن "الشحنات الأولى تصل صباح الإثنين"، موضحاً بذلك تصريحات أدلى بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة عن إجراء أولى عمليات التلقيح خلال 24 ساعة.

وبحسب بيرنا، ثمّة 145 موقعاً عبر الولايات المتحدة ستتلقّى اللقاحات اليوم و425 أخرى الثلثاء و66 الأربعاء. وتشمل مرحلة التلقيح الأولى نحو 3 ملايين شخص، فيما الهدف هو تلقيح 20 مليون شخص بالمجمل في كانون الأوّل.

وأصبحت الولايات المتحدة سادس دولة تُعطي موافقتها على اللقاح الذي يصنعه تحالف "فايزر - بايونتيك"، بعد بريطانيا وكندا والكويت والسعودية والمكسيك. ويُفترض أن تُعطي وكالة الأدوية الأوروبّية موافقتها بحلول نهاية كانون الأوّل.

وفي القارة الأوروبّية، الأكثر تضرّراً بين القارات مع 477 ألفاً و631 وفاة وأكثر من 22 مليون إصابة، تزداد المخاوف مع اقتراب عيدي الميلاد ورأس السنة، في حين تتسارع الموجة الوبائية الثانية في إيطاليا وألمانيا خصوصاً.

وفي ألمانيا، حيث أصبح الوباء "خارجاً عن السيطرة"، وفق حاكم ولاية بافاريا ماركوس سودير، أُعلن عن إغلاق جزئي يبدأ الأربعاء ويستمرّ حتّى 10 كانون الثاني، كالإغلاق الذي شهدته البلاد في الربيع خلال الموجة الأولى من التفشّي الوبائي.

وستُغلق المتاجر غير الأساسية والمدارس والحضانات، فيما الأولوية ستكون للعمل من المنزل، وسيجري الحدّ من التواصل الاجتماعي، علماً أن المطاعم والحانات والمتاحف والمسارح والمنشآت الرياضية مغلقة أصلاً منذ مطلع تشرين الثاني. وقالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل: "نحن مضطرّون إلى التحرّك، وها نحن نتحرّك الآن".

أمّا في سويسرا، فقد طلب مدير مستشفى زوريخ إغلاق البلاد، وفق صحيفة "سونتاغز تسايتونغ"، إذ أعربت أكبر 5 مستشفيات جامعية في بال وبيرن وزوريخ ولوزان وجنيف، عن "قلقها الكبير" من الوضع إلى وزارة الصحة، في وقت تجاوزت فيه إيطاليا، بريطانيا، لتُصبح أكثر دولة أوروبّية تضرّراً على صعيد الوفيات، بحيث باتت تُسجّل 64 ألفاً و36 وفاة، وأكثر من 1.8 مليون إصابة.

وفي آسيا، فرضت الصين إغلاقاً في مدينة في شمال البلاد، وأطلقت حملة فحوص واسعة النطاق في مدينة أخرى، وهما قريبتان من الحدود الروسية، بعد رصد إصابة بالفيروس الفتّاك في كلّ منهما. كما سجّلت كوريا الجنوبية 1030 إصابة جديدة، وهو رقم قياسي ومرتفع لليوم الثاني توالياً. وكانت البلاد قد عُدّت في وقت سابق نموذجاً يُحتذى به بالنسبة إلى مكافحة انتشار الوباء والتزام الشعب إجراءات التباعد الإجتماعي وارشادات أخرى على نطاق واسع.


MISS 3