"سرايا المقاومة اللبنانية" في إقليم الخروب انتصاراً لغزّة

قماطي: تُضيف قوّة إلى قوّة المقاومة وتكسر التضليل

02 : 00

"هناك من يصطاد في الماء العكر"

عادت "السرايا اللبنانية لمقاومة الإحتلال الإسرائيلي" الى صدارة المشهد اللبناني، من بوابة الاحتفال "إنتصار غزة والأقصى"، على "مسرح" اقليم الخروب، وفي بلدة سبلين وبرعاية "حزب الله"، وحضور أحزاب لبنانية وفصائل فلسطينية. فهل تحمل هذه العودة في طياتها رسائل سياسية ما؟ ومن تكون هوية "المرسل اليه"؟ رئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط أم رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري؟ خصوصاً أن مكان الإحتفال قريب من النقاط التي كان يتم فيها قطع الطريق الساحلي بين صيدا وبيروت.

فتحت شعار "النصر لشعب فلسطين الأبي"، ولمناسبة الذكرى السنوية للتحرير، نظمت "السرايا اللبنانية لمقاومة الإحتلال الإسرائيلي"، إحتفالاً في منطقة داوود العلي في سبلين، تحدث فيه جهاد طه عن حركة "حماس"، وقال: "منذ أن انطلقت هذه المقاومة، قلنا بأننا سنقدم الغالي والنفيس من أجل أن يبقى المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين، ومن أجل أن يبقى اهل القدس اعزاء كرماء شرفاء أحراراً... كنا ندرك أن هناك شهداء، وأن هناك تضحيات جسام، فكان النصر، وكسرنا معادلة هذا الجيش الذي لا يقهر، بصواريخ المقاومة بكل أطيافها السياسية، وخضنا هذه المعركة بكل الالوان السياسية الفلسطينية، لنرسل إلى هذا العدو رسالة اننا اليوم موحدون في خندق المقاومة من أجل انتزاع حقوقنا المشروعة على أرض فلسطين المباركة".

قماطي

كلمة "حزب الله" ألقاها الوزير السابق محمود قماطي، فقال: "نلتقي اليوم في احتفال يتميز، لأن منظميه هم "السرايا اللبنانية لمقاومة العدو الإسرائيلي". نحن في وقت نعيش فيه عصر الانتصار، ورسم معادلات جديدة لمحور المقاومة على مستوى المنطقة، وعلى مستوى فلسطين والوطن. ان محور المقاومة وما يضم من تعدد وتنوع اسلامي وقومي وعروبي ويساري وناصري، نرى اليوم انه عامل جديد يعزز في لبنان محور المقاومة". وأعلن ان"السرايا اللبنانية لمقاومة العدو الاسرائيلي" تضم "كل التنوع اللبناني بكل المكونات، وهي تضيف قوة الى قوة المقاومة، ولكي تعزز التنوع في مشروع المقاومة على مستوى لبنان، حتى لا تبقى المقاومة بلون واحد، ولا تبقى مصنفة مذهبياً وطائفياً، فهي مقاومة وطنية اسلامية بمشروع وطني صرف، لكن هناك من يصطاد في الماء العكر ويحول المقاومة الوطنية الاسلامية اللبنانية الى مشروع مذهبي، فأتت هذه السرايا لكي تكسر هذا التضليل".

وأضاف: "انها سرايا لبنانية متنوعة ليست لمذهب واحد، وانما هي بتوجه وطني صرف متنوع وان توقيت الاحتفال في أوج الانتصارات التي تسجلها المقاومة في المنطقة، وفي فلسطين، حيث حقق محور المقاومة انتصارات هامة نوعية وتاريخية على مستوى المنطقة، من لبنان الى سوريا والعراق وايران واليمن، وأخيراً وأولاً الى فلسطين".

واعتبر قماطي ان "المقاومة في فلسطين اليوم كسرت سقوفاً كان رسمها العدو، واستطاعت ان تحرك الجغرافيا الفلسطينية على كل الاراضي الفلسطينية". ولفت الى ان "المقاومة الفلسطينية لم تستخدم اسلحتها كافة في هذه المعركة، وأن المقاومة في فلسطين كأختها المقاومة الاسلامية في لبنان كانت تخبئ المفاجآت للعدو الاسرائيلي".


MISS 3