واشنطن لرئيسي: لا نيّة للقاء أي زعيم إيراني

02 : 00

رئيسي خلال مؤتمره الصحافي الأوّل أمس بعد انتخابه رئيساً (أ ف ب)

بعدما أعلن المحافظ المتشدّد إبراهيم رئيسي خلال مؤتمره الصحافي الأوّل بعد انتخابه رئيساً للجمهورية الإسلامية في إيران، رفضه إجراء "مفاوضات من أجل المفاوضات" في شأن الملف النووي، أو عقد لقاء مباشر مع الرئيس الأميركي جو بايدن، جاءه الردّ سريعاً على لسان المتحدّثة باسم البيت الأبيض جين ساكي التي أكدت أنه لا وجود لنية لدى بايدن للقاء أي زعيم إيراني، مشيرةً إلى أن الإدارة الأميركية تتطلّع لمعرفة إلى أين ستقود "محادثات فيينا".

وفي لقاء شهد حضوراً إعلامياً محلّياً وخارجياً كثيفاً، حدّد حجة الإسلام رئيسي (60 عاماً)، الذي من المقرّر أن يتولّى مهامه في آب، الخطوط العريضة لسياسته، لا سيّما الخارجية منها، مؤكداً عدم وجود عقبات من جانب إيران تحول دون عودة العلاقات الديبلوماسية مع السعودية وإعادة فتح السفارتَيْن. وشدّد على أنه يدعم "أي محادثات تضمن مصالحنا الوطنية"، معتبراً أن أي تفاوض يجب أن يؤدّي إلى تحقيق نتائج للشعب الإيراني.

وبينما أوضح المتحدّث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس أن "الولايات المتحدة تنظر إلى العملية التي أدّت إلى فوز إبراهيم رئيسي بانتخابات الرئاسة في إيران على أنها مصطنعة للغاية"، أعربت فرنسا مجدّداً عن قلقها حيال واقع حقوق الإنسان في إيران، مؤكدةً حشد كلّ جهودها الديبلوماسية لإنقاذ الإتفاق النووي الإيراني.

وقالت المتحدّثة باسم الخارجية الفرنسية أنييس فون دير مول: "نُجدّد التعبير عن القلق الذي أبديناه بانتظام حيال وضع حقوق الإنسان في إيران وحيال رعايانا المسجونين في هذا البلد"، مشدّدةً على أن بلادها ستُواصل متابعة وضع حقوق الإنسان والمواطنين الفرنسيين المسجونين في الجمهورية الإسلامية من كثب.

وتعتقل السلطات الإيرانية الباحثة الفرنسية - الإيرانية فاريبا عادلخاه والسائح بنجامان بريار، على غرار عشرات الرعايا الغربيين بتهمة التجسّس أو المس بأمن الدولة، ما ينفيه الفرنسيان.

وفيما أعربت فرنسا عن قلقها في شأن مستقبل حقوق الإنسان في إيران، أكد المتحدّث باسم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، ستيفان زايبرت، أن طريقة اختيار المتنافسين للإنتخابات في إيران "لا تتماشى مع الحرّية والنزاهة"، لافتاً إلى أنه "نحن على علم بدور إبراهيم رئيسي في الإعدامات في إيران". كما شدّد على أهمّية المضي قدماً في "محادثات فيينا".

نووياً أيضاً، أغلقت محطة بوشهر للطاقة النووية الواقعة في جنوب إيران موَقتاً إثر "عطل تقني"، وفق ما أعلنت المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية ليل الأحد - الإثنين، من دون تحديد طبيعة المشكلة في محطة الطاقة النووية الوحيدة في إيران. وأضافت المنظمة في بيان مقتضب: "بطبيعة الحال، بعد أن يتمّ حلّ هذه المشكلة التقنية، سيُعاد ربط المحطة بشبكة الكهرباء الوطنية".

وفي الغضون، استقبل رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي نظيره الإسرائيلي آفيف كوخافي في مقر وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، حيث تطرّق كوخافي إلى قضية التعاون مع الأميركيين في مواجهة التحدّيات الأمنية التي تواجهها إسرائيل في المنطقة، وقال: "نستمرّ بالعمل سوية أمام التهديدات المشتركة في الشرق الأوسط".

وعلى الجبهة اليمنية، دانت فرنسا بشدّة هجمات المتمرّدين الحوثيين المدعومين من طهران بطائرات مسيّرة مفخّخة على السعودية، داعيةً إيّاهم إلى وقف هجماتهم المزعزعة لإستقرار المنطقة فوراً، في وقت كشف فيه مسؤولون يمنيون أن معارك ضارية اندلعت في الأيام الأخيرة بين قوات الحكومة اليمنية والحوثيين في محيط مدينة مأرب الإستراتيجية.


MISS 3