"القبّة الحراريّة" تُشعل "موسم النّار"

02 : 00

جانب من الحرائق التي نشبت في أحراج بلدة إبل السقي الجنوبية أمس (أ ف ب)

خلافاً لمواقيت الاستحقاقات السياسيّة المؤجّلة والحارقة هيكلَ الدولة وفرص النهوض، يدخل لبنان «موسم النار» في موعده الصّيفي، و»ما زاد الطّين بِلّة»، وقوع الشرق الأوسط تحت مظلّة «القبّة الحراريّة». من الشمال إلى الجنوب، ألسنة لاهبة تشتهي الأحراج والأشجار فتلتهمها. في خراج بلدتي مشمش والقمامين في منطقة وادي جهنم، وتحديداً على جزء من درب الجبل اللبناني، اندلع حريق كبير وتمدّدت النيران بسرعة بفعل الرياح والمنحدرات الحادة، ما دفع بوزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين إلى إجراء سلسلة اتّصالات، شملت قائد الجيش العماد جوزاف عون والأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع العميد الركن محمد المصطفى والمدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار، لإطلاعهم على حجم الحريق والحاجة الى الدعم السريع واستقدام طوّافات للمساندة.

وفي بلدة حرف السيّاد ـ الضنية اندلع حريق في أعشاب يابسة وأشجار حرجية، قبل أن يمتدّ نتيجة قوة الرياح إلى حقول أشجار زيتون وأراضٍ زراعية واقترب من مناطق سكنية، فسارع الأهالي وعناصر الدفاع المدني في محاولة للسيطرة عليه وإخماده، بعدما غطى الدخان الأسود سماء البلدة وجوارها.

أمّا في قرية عين الذهب، فتمكّن فريق «درب عكار» بالتعاون مع دورية للجيش اللبناني، بالتنسيق مع الدفاع المدني ومجموعة من الأهالي، من السيطرة على الحريق الذي اندلع منذ أمس الأول.

وفي إبل السّقي، تجدّد الحريقُ الذي اندلع عصر الخميس في محمية الصنوبر، بفعل ارتفاعِ الحرارة وسرعة الرياح، وأتى على مساحة واسعة من أشجار الصنوبر الصغيرة والكبيرة. ونجت صيدا، من خطر حريق شبّ في نفايات بلاستيكية بالقرب من موّلد للكهرباء في باحة المحافظة في السراي، حيث لامست النيران غطاء المولّد الخارجي، وهرعت عناصر الدفاع المدني وإطفاء بلدية صيدا وتمكّنت من إخمادها قبل أن يشتعل المولّد.


MISS 3