تسرب الميثان يهدد القطب الشمالي وقد يفاقم أزمة المناخ العالمية

02 : 00

تُهدد كمية كامنة من الميثان تحت الأرض المتجمدة للقطب الشمالي بإحداث كارثة كبرى. لا يعرف العلماء بعد حجم هذا التهديد أو أولى المواقع المستهدفة، لكن من الواضح أن التربة الصقيعية في القطب الشمالي بدأت تذوب، وقد تتسرب كميات ضخمة من ذلك الوقود الأحفوري القوي من طبقتها الجليدية المتراصة.



قد تؤدي هذه الحالة إلى تفاقم الأزمة المناخية، لكن لم تستكشف معظم الأبحاث حتى الآن إلا جزءاً بسيطاً من كمية الميثان الكامنة تحت الطبقة الصقيعية. كشفت محاولة جديدة لتحليل توزيع الميثان في أرخبيل «سفالبارد» النروجي حقيقة مخيفة. عند مراجعة البيانات من ثمانية آبار استكشافية في التربة الصقيعية المحلية، اكتشف الباحثون في النروج أن نصفها يحتوي على تراكمات كبيرة من غاز الميثان.

يعني هذا الاكتشاف أن الميثان الذي يقع على عمق مترَين تحت السطح، في أسفل الجزء المتجمد من الأرض، لا يصعب العثور عليه في الأرخبيل، وقد ينتقل إلى السطح بسهولة عند «تحريره». قد ينطبق هذا الوضع على أجزاء أخرى من القطب الشمالي إذا كانت تحمل الأصول الجيولوجية نفسها. لا بد من إجراء أبحاث إضافية لفهم أسباب احتباس الغازات في التربة الصقيعية للقطب الشمالي، لكن يستنتج المشرفون على الدراسة الجديدة أن «أنظمة السوائل تحت السطح في «سفالبارد» تشهد حالة من اختلال التوازن وتستمر هجرة الهيدروكربون على نطاق واسع في الوقت الراهن على الأرجح». حتى الآن، يشتبه العلماء بأن تسرّب غاز الميثان تحت التربة الصقيعية يبقى محدوداً. لكن فيما يستمر تراجع الأنهار الجليدية وذوبان التربة الصقيعية، قد يتغير هذا الوضع سريعاً.

MISS 3