ردّ المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني، وعملاً بقانون المطبوعات وإعطاء حق الردّ، على ما جاء في المقابلات الصحفية التي أجرتها «نداء الوطن» مع القيادي الشيوعي السابق الياس عطالله حول « تاريخ الحرب والحزب الشيوعي اللبناني»، معلناً:
أولاً: تدين قيادة الحزب الشيوعي اللبناني كل ما ورد في هذه المقابلات من محاولة تشويه ومصادرة أنبل ظاهرة ثورية تحرّرية أطلقها الحزب عبر تاريخه الكفاحي الطويل الذي قارب المئة عام على تأسيسه، والمتجسّدة في جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية.
ثانياً: إنّ التاريخ المجيد لهذه الجبهة، هو تاريخ معمّد بدماء مئات الشهداء وآلاف الجرحى والأسرى وبتضحيات كل الشيوعيين والوطنيين والتقدميين اللبنانيين، فمن غير المسموح لأي كان، الإتجار بهذا التاريخ وتزويره عبر اساءات وادعاءات لا تمت للواقع بصلة وتمس قدسية هذه المقاومة ودورها وموقعها في وجدان الشيوعيين والوطنيين اللبنانيين والعرب وأحرار العالم.
ثالثاً: إنّ التوقيت الذي حصلت فيها هذه المقابلات المكشوفة الأهداف، وفي مرحلة ترتفع فيها التهديدات الأميركية ومخاطر توسيع العدو الصهيوني حربه العدوانية على لبنان كما على الشعب الفلسطيني في غزة، لم ولن تؤثر على الشيوعيين وعزمهم على مقاومة العدوان الصهيوني وفق ما أعلنه الحزب في نداء لجنته المركزية، عهداً ووفاء لشهداء جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية وحزبنا وشعبنا.
المحرر
يهمّ «نداء الوطن» أن تؤكد:
1- تنشر «نداء الوطن» البيان انطلاقاً من تقاليدها المهنية وليس بناء على قانون المطبوعات حسبما طالبنا البيان.
2- أبلغت «نداء الوطن» من يعنيهم الأمر بأن صفحاتها مفتوحة أمامهم للرد وإثراء النقاش في مرحلة كان الحزب الشيوعي وقياداته من اللاعبين المؤثرين فيها سلباً أو إيجاباً. لذلك تأسف أن يقتصر الرد على الشكليات انطلاقاً من مواقف مسبقة.
3- ترفض «نداء الوطن» التشكيك بالمقابلات والتلويح وكأنّ توقيتها جزء من مؤامرة «الامبريالية العالمية»، فيما الجريدة هي التي طلبت من الأستاذ الياس عطالله أن تقابله كجزء من عملها على ذاكرة الحرب الأهلية التي تورط الحزب الشيوعي فيها ولم يقم بنقد ذاتي لممارساته خلالها، علماً أنّه غير مقبول أن يستحضر فريق حزبي دماء الشهداء كلما تعرض لنقد سياسي مشروع.
