20 Days In Mariupol... معاناة المدينة في وثائقي

02 : 00

بعد عامين على حصار ماريوبول التي تقع راهناً تحت السيطرة الروسية، لا يتوهم الصحافي الأوكراني مستيسلاف تشيرنوف أن الإعلام قادر على تغيير العالم، لكنّه يناضل مع ذلك لكي لا تُنسى المأساة التي شهدتها هذه المدينة خلال الحرب.



ويظهر فيلمه الوثائقي 20 Days In Mariupol الذي حاز جائزة «بافتا» لأفضل فيلم وثائقي الأحد في لندن، معاناة المدينة الأوكرانية التي استهدفتها القوات الروسية، وسقطت بعد 86 يوماً من المعارك التي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 22 ألف شخص ودمار شبه كامل.



وعلى مدى ثلاثة أسابيع، نجح مستيسلاف تشيرنوف وزميله يفغيني مالوليتكا، بالتقاط مشاهد للمدينة المحاصرة وإطلاع العالم على المأساة الحاصلة فيها. ويقول تشيرنوف: «كنت أفضل ألا يكون هذا الفيلم موجوداً، وألا تكون ثمة حاجة لإنجازه، لكنّه أُنجز، وتكمن الأهمية تالياً في أن تتم مشاهدته على أوسع نطاق ممكن. مع مرور الوقت، باتت ماريوبول رمزاً لكل المدن التي دمرتها القنابل الروسية، ورمزاً للنتائج المدمرة للحروب على المدنيين».



وعن دور الصحافيّين، تابع تشيرنوف: «ليس لديّ أمل في تغيير العالم، وهذه ليست مهمتنا. ما صوّرناه كانت له عواقب مباشرة عل مسائل كثيرة منها ما يتعلق بالتفاوض بشأن ممر إجلاء إنساني. هناك مَن رأوا أحباءهم في صورنا، وعلموا أنهم على قيد الحياة في مواقعهم بماريوبول. وإذا كانت صورنا قد ساعدت في إنقاذ عدد قليل من الأشخاص، فهذا إنجاز كبير». 

MISS 3