مفهوم الدولة الراعية والضامنة أي أن الدولة ترعى مواطنيها على مختلف انتماءاتهم ليقوى انتماء المواطن للدولة على انتمائه للطوائف وقد ثبت بالدليل القاطع أن الطوائف لا تشكل ضمانات للأفراد ولا سيّما بعد الحرب الأخيرة.
هي ظروف نادرة علينا كلبنانيين أن نغتنمها لوضع أسس وطن جديد قابل للحياة.
الفدرالية التوافقية هي الحل الذي يجمع بين تعزيز المكتسبات الشيعية وضمان وحدة لبنان، وعلى القوى الشيعية أن تقود هذا النقاش، وأن تسعى لتبني رؤية جديدة تُعزز التعددية والشراكة الحقيقية.
الميثاق اللبناني، كما تصوره يوسف السودا وآخرون من رواد النهضة الوطنية، يجب أن يُعاد إحياؤه بروح جديدة تواكب تحديات العصر. إن تجاوز الأزمات الراهنة يتطلب نظاماً سياسياً يحترم التعددية ويؤمن بالمواطنة كقاعدة لبناء دولة مستقلة ومتطورة.
هذه اللحظة الفاصلة التي ستحدّد مصير البلد، فإما أن تُكسر دائرة الابتزاز، وإما أن يسقط لبنان نهائياً في قبضة الفساد.
إن هذا البحث لا يتناول كل الجوانب الكارثية التي نتجت عن هذا الانفجار، بل يقتصر على اخطرها واكثرها تهديداً، وهي ما اصاب القضاء اللبناني من شظايا هذا الحدث المأسوي، الذي لا يزال لبنان يترنح بسبب ارتداداته.
نحن مع "تقليعة" سليمة للعهد الذي راهنّا ولم نزل نراهن عليه، لكن سلامة التقليعة لا تقتضي التنازل عن حقنا في تنفيذ خطاب القسم بحذافيره. ومنها لا بل من أهمها بند "التعاون مع المجتمع المدني".
كل الظروف الداخلية والخارجية مهيّأة له للنجاح على رأس عمله الجديد، والمملكة العربية السعودية بصفتها المرجعية الكبرى أرسلت الكثير من الإشارات التي تفيد بأن لبنان قادم على مرحلة جديدة عنوانها الاستثمار والازدهار والاستقرار، وهذا ديْدن المملكة في تعاطيها مع لبنان.
تنفيذ خطاب القسم يحتّم العودة إلى المؤسسات الدستورية وبالتالي تأليف حكومة فاعلة تضع أول ما تضعه استراتيجية الأمن الوطني(القومي) .
قد تكون مشاركة جميع القوى ضرورية لهذه المرحلة من تاريخنا، لكن لا يمكن إجبار أحد على المشاركة من عدمها، غير أنه في حال الإصرار على عدم المشاركة في الحكومة من أحد المكونات يتوجب على من أخذ القرار أن يؤدّي دوراً إيجابياً في المعارضة
يعتقد الحزب ان وصول مرشح غير مرشحه إلى رئاسة الجمهورية ضرب للميثاقية، وتكليف مرشح غير مرشحه لرئاسة الحكومة هو أيضا ضرب للميثاقية.
الخوف من التنوع الهووي لا يصنع هوية جامعة. طمس التعدد الهووي يعيق خلق هوية جامعة، فلا وحدة بدون تنوع، وإلا فإن طمس التنوع يعني فرض تأحيدية جمعية وقمعية ضد حرية الأفراد.
إنّ هؤلاء المتلوّنين هم إحدى أعطاب العمل السياسي اللبناني، لا يقف أمامهم شيء سوى مصالحهم الخاصة. حربايات تلبس ربطات عنق، تغيّر لونها حسب الظروف والمصالح الخاصة. لا قيم تجمعهم مع أحد بل مصالح لا أكثر.
في تغريدة للسيد سامر كبارة اقترح فيها على دولة الرئيس المكلف القاضي نواف سلام إضافة حقيبة وزارية، تكون بلا امتيازات، إلا ان صلاحياتها تكون مقتصرة على تقييم أداء الوزراء من حيث الإنتاجية والكفاءة، ومدى تحقيق الأهداف المرجوة التي يحددها كل وزير لوزارته.
إن شيعة لبنان ليسوا ميليشيا حشد أو حوثيين، وليسوا "جزءاً من أمة إيران". بل إنهم لبنانيون أصليون ومنتشرون في كل عروق لبنان، وشركاء لكل لبناني. ولا يجوز لمن يحمل صفات بري وصلاحياته أن يقبل أو يتضامن مع "حزب الله" لتعطيل العهد الجديد الواعد.
هي خطوة نحو التغيير، لكنها تواجه العديد من التحديات الداخلية والخارجية. النجاح في تشكيل حكومة تكنوقراط قادرة على إصلاح الأوضاع في لبنان يتطلب توافر عدة عوامل، أبرزها الدعم السياسي الداخلي، والتوافق الوطني، والدعم الدولي. في النهاية، قد تكون هذه الحكومة بداية لتحول حقيقي نحو دولة القانون، لكن نجاحها
فخامة الرئيس، ودولة الرئيس، إن التحديات التي تواجه لبنان اليوم تستدعي قرارات جريئة ورؤية استثنائية، تتناغم مع ما ورد في خطابي القسم والتكليف. وأؤمن أن خطابكم وخطواتكم الأولى قد وضعت أسساً طموحة لمرحلة جديدة.
تستطيع الحركات التغييرية فعل الكثير على المستويين المنظور والأبعد، لكونها موحّدة حول مسائل بالغة الأهمية؛ كمكافحة الفساد والمحاسبة وإصلاح المؤسسات والتحديث وغيرها. ويجب أن تنطلق مما يوحّدها للإسهام الفعال في النهوض اللبناني الذي بدأ. إنه واجبها الوطني التاريخي.
ما نحتاجه الآن ليس فقط تحليلاً للتاريخ، بل استلهاماً من جذوته اللبنانية المشتعلة دائماً، التي تنسجم مع حركة التاريخ في وجه تحديات إقليمية ودولية تسعى لإخمادها.
فلنشكر الله على هذه الفرصة التي أبعدت شبح التقسيم، ولنستغلها لإعادة لبنان إلى مساره الصحيح.
فخامة الرئيس، الطريق طويل وشاق، لكننا نثق في حكمتك وعزمك. أنت قائد الوطن، ونحن جنودك في هذه المسيرة. معاً، يمكننا أن نعيد للبنان مكانته ودوره الحضاري، ونبني دولة حقيقية تستحق أن تحمل اسم لبنان.