هذا الوضع الكاسح لترامب سيستمر، على الأقل، لسنتين حتى إجراء أول انتخابات في عهده. خلال السنتين الأوليين ستكون له السلطة وربما الإرادة للقيام بإجراءات قد لا تتوفر ظروفها لعقود.
ستبقى أمهاتنا يقرعن الصدور، يرفعن الصلوات لينال القاتل جزاءه ويكون هذا الأسد آخر الطغاة وآخر الشياطين الذين يفتحون أبواب الجحيم على الشعوب في هذه الأرض.
باختصار في رئيس؟ الجواب في القريب العاجل ما في رئيس؟ لكن الوعد الصادق هذه المرة أن رئيسكم سيقلب المقاييس وسيفاجئ على أكثر من حجم ومستوى وسوف يكون ذاك الآتي على فرس وبيده القرطاس والقلم وسيف الدستور.
ان عسكرة الطائفة الشيعية أضعفتها بدل أن تقويها، وقلّصت دورها الوطني لصالح أجندات خارجية. ولا يمكن للشيعة دفع أثمانها من القتل والتهجير والتدمير والانزواء خارج لبنانيتها التي أوصلتها اليها الشيعية السياسية.
بين الحرب المدمّرة والمكلفة، وبين انتخاب الرئيس الذي قد يحتاج إلى ولادة قيصرية، تتسلّل الموازنة إلى مجلس النوّاب في موعدها الدستوري
يُقال إن الأوهام الجماعية تنبع من الأعراف الثقافية التي تُعمي عن الحقيقة المُرّة، بالتالي، لا بُدّ أن يُعطى "حزب الله" وجمهوره بعض الوقت لكي يُدركا ما حصل.
الذراع الإيرانية تُقطعُ اليوم في سوريا، بانتظار الأيام القليلة المقبلة، لنتلمّس مدى تأثير هذا البتر على النظام وعلى مصير سوريا، مع الانتباه دائماً إلى أن "هيئة تحرير الشام" تبقى تحت سيطرة الدولة الداعمة لها.
حماية لبنان تبدأ بمنع استغلال أرضه لمشاريع إقليمية وعدم السماح لتحوّل فئة من اللبنانيين إلى أداة لهذه المشاريع الإقليمية. إنّ الحركات التي تتشدّق بالانتصارات لم تكترث بالدمار الذي لحق بلبنان وشعبه، ويبقى لبنان هو الخاسر الأكبر، وضحية لصراعات تتجاوز حدوده وقدرته على التحمّل، ما يتطلّب إعادة التفكير ف
في هذا الوقت الخطير، ونحن نختبر مرحلة حرجة من تاريخنا السياسي، بعد عدوان اسرائيلي شرس على لبنان، ثبت بما هو غير قابل للنقاش أن العودة الى نصوص اتفاق الطائف بغية تطبيقها والالتزام بها مسألة ضرورية وبوابة الزامية للعبور نحو الدولة القوية والقادرة.
حلفُ المُتطرِّفين والديكتاتوريَّات سوَّق باحتِراف لمفاهيم الشرعيَّة، والدّيمقراطيَّة الشَّعبيَّة، والتَّموضُع في مُربَّع السُّلطة الإلهيَّة، حتَّى أنَّ احتِرافَهُ بَلَغ حدّ عدم السَّماح للعُقَلاء بِفَهم طبيعته، فانساقُوا لاعتِبار أنَّ الصِّراع ما بين أركانِه حضاريّ.
الأحلام والرسالات عصيّة على الموت، ولبنان رسالة كرّسها الله وخلّدها الفنانون والشعراء والكتّاب ورفعوها على رفوف التاريخ ولن تعود إلى القبور.
تبقى الأيام الستون المقبلة تحت مجهر الاختبار وحدها الكفيلة لمعرفة النية الحقيقية وراء السبب والدافع الحقيقي لرفع الراية البيضاء وعدم الإعلان عن الملحق السري لهذه الاتفاقية.
من البديهي أن الوضع الحالي هو الأفضل لغير الطائفة الشيعية إذ به عودة إلى ما قبل العام 2006. لكن الغموض يبقى حول مستقبل لبنان. التطورات الأخيرة تبقى واعدة إذ إن الوضع الحالي يسمح بحلول ربما تأتي لمصلحة الوطن ويقلّص الهيمنة العسكرية- السياسية – الميليشياوية لـ"حزب الله"، والذي كان سيؤدي لا محالة، إلى
سقطت ثلاثيّة "الشعب والجيش والمقاومة" فالشعب مشلّع بين نازح وشهيد وجريح، والجيش ويله، يدفع ثمن حرب لم يقررها ولم يتحضر لها ولم يعرف بها، والمقاومة عاجزة في ظلّ استباحة الارض والبحر والجو.
إنها مسؤولية كلّ الجمهورية أن تعود المؤسسات ومعها السباق الطبيعي لحلّ الأمور مهما تعاظمت شرط أن تكون المشاريع غير مبيتة وتنتظر التوقيت.
مطلوب موقف وطني موحد يطالب بتطبيق القرارات الدولية وتسليم الجيش اللبناني الأمن في الجنوب، واستعادة الدولة من الدويلة ومحاسبة كل من تربع على عرش السلطة عشرات السنين وترك الدولة تصل إلى الهاوية.
ما أوصل لبنان إلى أزماته الراهنة وغير المسبوقة ، هو انتقاص سيادة الدولة حتى الوصول إلى غياب الدولة بشكل كامل ، وما الكوارث التي حلت بلبنان سوى نتائج حتمية لذلك
يُصرّ محور المُمانعة - فرع لبنان على إنكار خسارته لحرب الإسناد، ولحرب التوازن مع إسرائيل، ليس بهدف إثبات أكاذيبه، أو لاعتقاده بأنه ما زال قادراً على تحقيق ذلك، بل بهدف الإبقاء على تماسك بيئته تحت سطوته.
جِهازُ الدِّعايَة الحاكِم محترِفُ جريمة مُنظَّمة، ومواجهتُه تقتضي تصويبًا لمفاهيم إتّفاق الطّائف، وتصويبًا لمساراتِ العَمَل السِّياسي بتوسيع رُقعَة تحالُفات القِوى السِّياديَّة الإصلاحيَّة، مع تشكيلِ نواةِ قِيادَةٍ تشارُكيَّة، تحت سقفِ الدُّستور، والقرارات الدَّوليَّة والعربيَّة ذات الصِّلة.