يقف النظام الإيراني، المُثقَل بالعقوبات والاحتقان الشعبي، أمام خيارين قاتمين: إمّا التراجع تحت وطأة القصف والضغوط، أو المغامرة بتصعيد قد يستدرج الولايات المتحدة ويقود نظام الجمهورية الإسلامية إلى نهايته، إمّا من الجو أو من الداخل.
صاروخ "سابسان" ليس مجرّد سلاح جديد، بل هو إعلان دخول أوكرانيا عصراً جديداً من السيادة التكنولوجية والتكتيكية، في معركة أصبحت فيها القدرة على التصنيع الذاتي للسلاح شرطاً للبقاء، وليس فقط للنصر.
اليوم تقف إيران أمام اختبار وجودي: فراغ قيادي، وضربة قاصمة لقدرتها على الردع النووي والصاروخي. غير أن هذا لا يعني النهاية؛ طبعاً، إيران ستناور وتقصف المزيد من الصواريخ على إسرائيل، لكن إلى متى؟ بما أنّ الحروب استنزاف أيضاً.
في أعقاب الغارات الجوية الإسرائيلية الأخيرة على ضاحية بيروت، تردّدت في آذان اللبنانيين أصداء مألوفة، كان من بينها بيان المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، الذي وصف تلك الغارات، التي وقعت ليلة عيد الأضحى، بأنها "إبادة علنية للسيادة الوطنية".
الجنوب ليس مزرعة. هو أرض لبنانية لنا الحق فيها كما لكل لبناني. فليحترمه من يدّعون الدفاع عنه، ولا يفرّطوا به على مذبح المغامرات والحسابات الإيرانية.
ما كدنا نلتقط أنفاسنا من أزمات متلاحقة، حتى جاءنا خبر تعيين علي حمية مستشاراً لرئيس الجمهورية لشؤون الإعمار، ليُشعرنا كأننا عدنا إلى نقطة الصفر.
آن الأوان لكسر هذه الحلقة الجُهنمية من التبعيّة السياسيّة، وإرساء قواعد حكم ترتكز على الكفاءة والشفافية والمحاسبة. فإما أن ننهض بدولة، أو نستسلم لدولة الزبائن والمحاسيب والأزلام... والسلام.
كانت هذه العملية، بوضوح، نقطة تحول في وعي العالم بحجم ما تستطيع أن تفعله دولة صغيرة بمعدات بسيطة، إن امتلكت العقل والشجاعة والرؤية.
موسكو عاجزة عن كسب الأرض، فتقصف المدنيين للضغط السياسي، فيما أوكرانيا تثبت أنها قادرة على نقل المعركة إلى العمق الروسي أو شبهه، بضربات مدروسة تحمل رسائل سيادية واضحة.
أي قانون استثنائي بشأن المباراة المحصورة يجب أن يلتزم بالنصوص الدستورية ما قد يعرّضه للإبطال ويتسبّب في إهدار حقوق الناجحين في المباراة المحصورة.
سنبقى نقول "لا" حين تصبح "نعم" خيانة. ولن نسكت… لأن صمتنا هو موت هذا البلد، الحقيقي.
دور الرياض وبغداد وبيروت ودمشق في ضبط النفوذ الإيراني، يمثل عنصراً جوهرياً في إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط الجديدة، ويعزز من فرص نجاح الدبلوماسية بين واشنطن وطهران.