بدلاً من تقديم إجابة تعود بالنفع على المواطنين العرب في إسرائيل، تخلّى الوزير بن غفير والمفوض العام للشرطة عن أكثر من 20 في المئة من مواطني الدولة. لو كان رئيس الحكومة مهتماً بتصحيح الظلم اللاحق بالمجتمع العربي، لكان عليه إقالة بن غفير، وتعيين وزير للأمن الداخلي يعمل على زيادة الميزانيات من أجل معال
تبقى المشكلة الأساسية متمثلة بحكومة المعربدين، التي تروّج للاحتلال، السلب، ونظام الفصل العنصري. حكومة التفوّق اليهودي التي تعطي ريح إسناد للعربدة ضدّ الفلسطينيين، والتي تصم صورة إسرائيل وتبعد كل إمكانية لمستقبل مشترك في المنطقة.
أوضحت الصحيفة أن الرئيس اللبناني أبدى مواقف صعبة خلال زيارته الأخيرة إلى باريس نهاية الأسبوع الماضي، حيث كان عالقًا بين المبادرات الدبلوماسية والتوترات الإقليمية المتصاعدة.
لا يمكن أن نتجاهل الحراك الأميركي على الأرض، إذ في الأيام الأخيرة وصل ما لا يقلّ عن خمس طائرات قصف متملصة من طراز "بي 2" إلى قاعدة في جزيرة تسمى "دييغو غرسيا" وتقع في المحيط الهندي.
يتحوّل الجيش الإسرائيلي من "جيش الدفاع" إلى "جيش الهجوم"، إذ له هدف واضح وهو الدخول إلى القطاع من أجل الدفع قدماً هناك بالاستيطان، في ظلّ تنفيذ ترحيل داخلي للغزيين من شمال القطاع إلى جنوبه.
تواجد "الفرقة 36" إلى جانب فرق الخط الموجودة داخل غزة وفي غلافها يعتبر حشد قوة كبير ومؤثر. يبقى السؤال هو ما إذا كانت "حماس" ستفهم أن إسرائيل مصمّمة على تنفيذ مناورة برية واسعة النطاق في القطاع إذا لم يتحرّر المخطوفون.
القصة الحقيقية تكمن في ذاك السؤال الذي طرح على البحث بعد ثلاثة أشهر من اندلاع الحرب، لكن حكومة نتنياهو تتفادى بثبات اتخاذ قرار شجاع في شأنه، وهو ماذا سيكون شكل "اليوم التالي" بعد نهاية الحرب، إذ هزمت "حماس" من الناحية العسكرية منذ الآن والسؤال بات من سيحكم غزة؟
يجب أن نؤكد أن نتنياهو أكثر ضرراً 10 أضعاف من كارهيه، إذ كراهيّته لكلّ مَن ليس مؤيّداً له تخرجه عن طوره، وهو لا يركل معارضيه فحسب، بل هو يركل الدولة أيضاً.
يواصل نتنياهو رحلة الهدم المخططة والثأرية ضدّ كلّ مؤسسة لا تبدي له ولاء مطلقاً وكلّ مؤسسة تهدّد بالحفاظ على الاستقلالية والتبعية لحكم القانون.
وحدها لجنة تحقيق رسمية غير تابعة للمستوى السياسي يمكنها أن تتوصّل إلى جذور الإخفاق وتقترح سبلاً فاعلة للإصلاح. بدلاً من شق مسار هروب لنتنياهو من مسؤوليته، على رئيس الأركان أن يقف على رأس الدعوة إلى تحقيق خارجي.
تعلّمت إسرائيل من تجربتها المريرة بتقديم بادرات طيبة لأنظمة حكم ضعيفة من أجل تعزيزها في وجه معارضيها في الداخل. تأثير هذه البادرات كان غالباً كالزبد فوق الماء، فقد استدعت فقط مطالب إضافية.
كل شيء يتعلّق بأن الدين يتفاخر بأنه عنصر يسيطر في العمل السياسي والوطني. العلاقة بين الدين والأرض هي أصل النزاعات غير القابلة للحلّ منذ الأزل.
يجب أن تبدي السياسة الإسرائيلية المطلوبة نضجاً، وطول نفس، وأخذ مخاطر محسوبة، لا تمسّ بالجهود اللبنانية لاستقرار الدولة.
بالنسبة إلى نتنياهو، التهديد الرئيسي لإسرائيل كان وما زال إكراهها دولياً على إقامة دولة فلسطينية، وهو يخشى من دعم المجتمع الدولي للسلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس.
استخلصت إسرائيل، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، الدروس من هجوم "حماس" على مستوطنات غلاف غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وهي تعيد رسم حدودها في سوريا ولبنان بما يتلاءم مع حاجاتها الأمنية.
تعهدت دول الخليج والسعودية بتحمل كلفة قسم هام من عملية الإعمار، لكنها لم تعد بتمويل كامل، فما مدى استعداد الاتحاد الأوروبي لأن يستثمر في المشروع؟ وماذا عن الولايات المتحدة؟ سؤال صعب.
الطريق إلى إعادتهم ليس تمديد "المرحلة الأولى"، بل التقدّم إلى "المرحلة الثانية"، أي وقف الحرب والانسحاب من القطاع وفقاً للاتفاق، ليس تجويع السكان في غزة، بمَن فيهم المخطوفون.
اعتبر الجيش الإسرائيلي أن تصرّف الجنود خارج عن الأنظمة وأن الجنود المسؤولين ليسوا مخوّلين بأن يأمروا بإخلاء السكان.
تعاظم الانشغال في الملف النووي الإيراني في الفترة الأخيرة، نظراً إلى أربعة مواضيع سجل فيها تغيير ذو مغزى. الأوّل، هو الضربة الشديدة للمحور الإيراني.
يقدّر ترامب قوّة الردع الإسرائيلية التي جعلتها حليفاً مميّزاً يرفع مستوى قوّة الردع الأميركية. كما يعتبر إسرائيل مركز حداثة لكبرى شركات التكنولوجيا الأميركية، ما يُساهم في تفوّق بلاده التكنولوجي.
لا يبدو أنّ هناك مفرّاً من استئناف القتال لغرض تحقيق الهدف، لكن يجب أن يجري ذلك فقط بعد تحرير جميع المخطوفين وبعد أن يتبيّن أن المبادرة العربية تفتقر للأدوات التي تمكّنها من نزع سلاح "حماس".
أعطت الحملة التي تشنها قيادة المستوطنين منذ أكثر من سنة، ثمارها، فقد نجح المستوطنون في تحويل الضفة الغربية إلى ساحة حرب بكل معنى الكلمة.